أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص في وسط أنقرة في اليوم التاسع من حركة احتجاج عمت تركيا، في حين شهدت ساحة «تقسيم » بإسطنبول اعتصامات خلت من مشاهد العنف بين المتظاهرين ورجال شرطة مكافحة الشغب في محاولة للحفاظ على الحريات داخل دولة تركيا العلمانية، فيما طالب المتظاهرون برحيل أردوغان عن الحكم. ورفض المحتجون اخلاء الساحات وسط انقرة واسطنبول مطالبين برحيل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ويعتصم في ساحةَ «تقسيم» طلابُ الجامعات، ومشجعو فرقِ كرة القدم وجمعياتٌ غيرُ حكومية وأعضاء من جمعيات يسارية متطرفة، وأكراد وعلويون، وتحول الاحتجاج الذي بدأ سلميا لمنع إزالة متنزه لبناء مجمَّع تجاري الى دعوات لإسقاط رئيسِ الحكومة رجب طيب أردوغان. ووسط انتقادات أوروبية وأمريكية لأداء الحكومة في التعامل مع الاحتجاجات، لم يقدِّم أردوغان تنازلات تُقنع المتظاهرين بعد فيما أمهلت الشرطة التركية المعتصمين والمتظاهرين حتى اليوم الاثنين لإخلاء الساحات العامة ووقف الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها في منتزة «غيزي» وسط إسطنبول. و بدت شرطة مكافحة الشغب أمس أقل عنف في مواجهة المتظاهرين ,تفاديا لما يبدو لأي تصعيد قد يحول الاحتجاجات الى اشتباكات دموية وحرصا على تفادي الانتقادات الدولية لطريقة معالجة تركيا للأزمة.