كانت حياة هذه العائلة مستقرة اذ تزوج الابن الوحيد لهذا الرجل بعد طلاقه من الأولى وأنجب أبناء وبقي يقيم مع والده ووالدته. كان التفاهم يسود الاسرة بدرجة كبيرة إلى أن بدأت ملامح تغيير سلبي تطرأ على علاقة الزوجة وزوجها بسبب شعورها ببعض التغير في سلوكه .... لم تكن لتصدق أن هذه التغيرات كانت بسبب دخول امراة في حياة هذا الرجل الذي حافظ على مواعيد دخوله للبيت ليدحض بذلك شكوك زوجته التي توجست من بعض الأمور واعتبرتها دليل إدانة يستحيل اثباته فواصلت حياتها معه على أمل انها اخطات وان ثقتها في زوجها يجب أن تبقى اكبر من مجرد هواجس تمر على ذهنها من حين إلى آخر بسبب فتور علاقتها الزوجية معه وتحول حياتها معه إلى مجرد عقد لا طعم له يقتصر على حسابات ليلية متعلقة بمصاريف العائلة ... تواصلت علاقتها مع زوجها على هذا النحو السلبي وكانت لا تدخر جهدا في الاهتمام بوالدته ووالده ولم تكن تتصور انها ستصعق بموقف مشابه من حماتها حيث أنه في إحدى المرات لاحظت أن قريبة له كثيرة التردد على المنزل أثناء غيابها في العمل بحجة الاهتمام بوالدة زوجها. كذبت مرة أخرى ما راودها من شكوك إلى أن تاكدت بالدليل القاطع من وجود علاقة خنائية بين زوجها وقريبته والتي تدعمت ببعض الشهادات التي تفيد أن المرأة التي ملكت قلب زوجها إلى جانب عملها الوظيفي هي بائعة هوى وأنّها لا تهتم ولا تؤمن بقداسة العلاقات الزوجية... لم تصبر المرأة أكثر من ذلك وواجهت زوجها ووالدته التي انهالت عليها بوابل من الشتائم ولم ينته الأمر عند هذا الحد حيث عنفها زوجها طيلة ليلة كاملة دون هوادة ودون أي تدخل من والدته التي استمتعت بلحظات أنينها وبكائها على مرأى من أبنائها ... مباشرة اثر ذلك غادرت الزوجة محل الزوجية ورفضت العودة نهائيا إلى هناك وقررت بعد محاولات من أطراف أخرى أن تقبل مواصلة حياتها الزوجية في منزلها الذي هو بصدد البناء بإحدى المدن الساحلية وعلى مضض قبل زوجها خيارها لكن للقصة بقية ... فقد احتج زوجها برعاية والديه ليواصل علاقته بقريبته في العلن وبمباركة من والدته التي لم تكتف بذلك بل طلبت منه أن يستقيل من عمله – موظف- ليهتم بتجارة والده التي تدر ربحا وفيرا فقبل وبدون تردد وكانت الفرصة الذهبية التي انتظرتها العشيقة لتدعم علاقتها به التي تطورت خاصة بعد مرض والدة زوجها حيث أصبحت تقيم ببيتها ولا تفارق الابن في حله وترحاله إلى أن فارقت العجوز الحياة وذلك في حدود شهر ماي 2001 لتواصل المرأة الدخيلة هدم آخر ما تبقى في العلاقة الزوجية ... أطماع بالجملة كشرت العشيقة عن حقيقة نواياها حيث أعلنت وبصراحة انها في انتظار وفاة والد –حبيبها – لتستولي على كل ممتلكاته ومع استعجالها الأمر ارتأت أن تمر كل صباح على محلاته التي هي تحت تصرف عشيقها لتستولي على كل الأرباح ومن هنا انطلق سيناريو انتقام الاب حيث بعد تحققه أن ابنه يغدق العطايا على عشيقته جنّ جنونه وكانت ردة فعله قاسية حيث قام في مرحلة اولى ببيع الأصول التجارية ووضع كل الأموال في حسابه الخاص واحال ابنه على البطالة كعقاب له على ما اقترفه... ولم يكتف الوالد بذلك بل قام بالتنازل عن أملاكه ومنزله دون أن يعلم أحد الى أبناء شقيقه وأوصاهم بالتكتم عن الأمر إلى حين وفاته إلى أن كانت اللحظة الحاسمة وكان ذلك في موفى شهرماي 2013حيث توفي الأب وبعد خمسة أيام من وفاته علم الابن بالحقيقة فصعق للخبر ... وقد اتصل الابن في بداية هذا الأسبوع بمحامي للتقدم بقضايا ضد اقربائه المنتفعين بملك والده بغرض إبطال عقود البيع التي أبرمها والده على أساس كبر سنه وضعف مداركه –يتجاوز 90عاما- وقضية أخرى من أجل استغلال أقربائه الوضع النفسي لوالده وعجزه والتغرير به وإيهامه بأمور لا علاقة لها بالواقع.