قال محسن مرزوق القيادي في «نداء تونس» في حديث أدلى به ل « التونسية» أن مشروع قانون تحصين الثورة غير شرعي وأن أعضاء المجلس الوطني التأسيسي لم يتم انتخابهم بغية اقصاء أطراف معينة. واعتبر أن قانون الاقصاء هذا يهدف الى إفراغ الموعد الانتخابي القادم من مضمون المنافسة الحقيقية. وأكد أن حركة «نداء تونس» بمعية كافة القوى الديمقراطية ستعمل على التصدي لهذا القانون بكل الاشكال المتاحة وان لزم الامر عبر القضاء وأوضح أنه ليس من حق أي كان تقييم الاخرين حسب رؤيته الخاصة وإقصائه. وفي جانب آخر أوضح لمن خرجوا في المدة الاخيرة لمهاجمة «نداء تونس» حسب قوله انه وفي صورة دواعي حقيقية تقتضي تحصين الثورة فإنه على الجميع تحصين الثورة من الترويكا الحاكمة قائلا « ليس هناك من هد تونس وهد الثورة مثل هؤلاء لأنهم فشلوا في حفظ الامانة التي حملهم اياها التونسيين ..» وبين محسن مرزوق في هذا السياق أن العدالة الانتقالية يجب أن تقوم على الاصداع بالحقيقة وتحمل المسؤوليات ..و في رده عن سؤال حول ترشح السيد الباجي قائد السبسي للرئاسية القادمة بين محسن مرزوق أن هذا القرار يفرضه المنطق والمسؤولية الوطنية واعتبر أن استطلاعات الرأي الاخيرة حول المشهد السياسي في تونس تؤكد أن السيد الباجي مرشح كل التونسيين وأضاف محدثنا أن الباجي قائد السبسي مرشح الشعب ومرشح تونس .. واعتبر محسن مرزوق في هذا الاطار أن مصلحة تونس بكافة فرقائها تقتضي أن يكون الاستاذ الباجي قائد السبسي رئيسا لتونس اثر الانتخابات الرئاسية القادمة حيث قال ل «التونسية» «نحن نحتاج الى رئيس له من الرصانة والكفاءة والمقدرة ما يضمن استمرارية الدولة ويحفظ أمنها وقادر على فتح الملفات الكبرى وادارة شؤون البلاد بحكمة ونزاهة وحوله اجماع كافة الاطراف وأضاف « ان كان هناك شخص آخر يعرف رجل تتوفر لديه التجربة والاشعاع وكاريزما السيد الباجي فليدلّنا عليه ..» و ردّا على تصريحات حامد القروي التي هاجم فيها حركة «نداء تونس» اعتبر محسن مرزوق أن الوزير الاول الاسبق في النظام السابق لم يكن محقا في ما ذهب اليه وأنه قد جانب الصواب بدعوته لكل دستوري حر ألا ينخرط في «نداء تونس». وأبرز في هذا السياق أن الد ستوري الحر هو من يحمل مشعل الحركة الوطنية التونسية الذي وجد لتحرير تونس من المستعمر الفرنسي ومن أجل بناء الدولة الحديثة وأن هذا المشعل موجود الان في حركة نداء تونس ويدنا ممدودة للجميع واعتبر محسن مرزوق أن كلام السيد حامد القروي مجرد خطأ ليست له أي تداعيات مضيفا أنه في جميع الحالات لا يغضب من هم في «نداء تونس» ممن هم أكبر منهم سنا حتى اذا ارتكبوا أخطاء يتمنى ألا تتكرر مؤكدا أنه ليس لهم في حركة «نداء تونس» أحقاد ولا ردود فعل منفعلة تجاه أي كان وأن مصلحة تونس ومن يريد العمل من أجلها ومن أجل تقدمها هي المصلحة الجماعية التي يعمل الجميع لتحقيقها .