واشنطن (وكالات) ذكرت تقارير اخبارية أمس أن الادارة الأمريكية منقسمة حول توجيه ضربة عسكرية لسوريا بينما قالت مصادر من المعارضة السورية أمس أن اسلحة أمريكية بينها مضادات جوية وصلت الى أيدي المسلحين عبر تركيا في الوقت الذي يناقش فيه الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يحظر تسليح المعارضة السورية. وحسب تقديرات خبراء عسكريين تحتاج عملية ضرب المطارات السورية ومخازن الأسلحة والإمدادات حوالي 250 صاروخا من طراز «توماهوك». وشهد اجتماع غرفة عمليات البيت الأبيض، مؤخرا مواقف متعارضة ما بين وزير الخارجية جون كيري الذي دعا إلى شن هجوم جوي فوري على المطارات السورية وأماكن تخزين الأسلحة الكيمياوية، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي الذي عارض هذا المقترح بشدة. ودعا كيري إلى توجيه ضربة محددة تستهدف المطارات السورية لتقييد قدرة الجيش النظامي على إيصال إمدادات إلى قواته البرية باستخدام الطائرات. وأوضح ديمبسي لكيري أن تدخل الولاياتالمتحدة بشكل عسكري في سوريا هو مقترح غير مرحب به. وأشار إلى أن سلاح الجو الأمريكي لن يتمكن ببساطة من إسقاط صواريخ وضرب قواعد بسوريا وأن الأمر سيتطلب 700 طلعة جوية وتخصيص موارد مالية ودفاعية كبيرة. وحذر ديمبسي من أن الأمر لا يتعلق فقط باستراتيجية لتدخل عسكري في سوريا تؤدي إلى ضرب المطارات والسلاح الجوي السوري (بما يوقف ضربات الجيش النظامي ضد المدن السورية)، بل لا بد أن يتضمن استراتيجية للخروج وبحث تبعات هذا التدخل، مبديا تخوفه من رد الفعل الذي سيترتب على التدخل العسكري الأمريكي.