ستنظر احدى الدوائر الجنائية بقرنبالية قريبا في جريمة قتل تورطت فيها فتاة في عقدها الثاني عمدت إلى إزهاق روح رضيعها ثم ألقت به في الطريق العام. وتعود اطوار هذه القضية إلى شهر نوفمبر 2012 عندما تلقى احد مراكز الأمن اعلاما يفيد العثور على جثة رضيع ملفوفة في خرقة بالية. فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية ثم أذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة. وقد تمكن أعوان الأمن من حصر الشبهة في فتاة بعد أن بلغ إلى أعوان الأمن معلومات تفيد انها تعرضت إلى توعك صحي. وبعد أن تم إسعافها تم استنطاقها فانكرت في البداية ما نسب اليها غير أنه بتضييق الخناق عليها اعترفت بما نسب اليها وافادت انها وقعت عملية تغرير من شاب ادعى انه يحبها وأنه تفانى في لعب دور العاشق أمامها إلى أن أصبحت متيمة به ولا ترفض له أي طلب وانه اقنعها في أحد لقاءاتهما بممارسة الجنس معه فلم تمانع بعد أن وعدها بالاقتران بها. واضافت الفتاة ان خلواتهما تتالت الى ان تفطنت الى انها حامل فأعلمته مباشرة بالأمر غير انها فوجئت بردة فعله اذ رفض الاعتراف بأبوته للجنين وطلب منها ايجاد حل جذري للمشكلة بمفردها وقالت انها توسلت له بألا يتركها وحيدة غير انه اصر على موقفه وطلب منها عدم الاتصال به مجددا فعادت الى منزل اسرتها تجر اذيال الخيبة وتفكر في كيفية التصرف ثم عاودت بعد أيام الاتصال به مجددا غير انه لم يرد على مكالماتها الهاتفية. حينها أيقنت بما لا يدع مجالا للشك انها كانت ضحية شاب غرر بها وتركها وحيدة في ورطتها وانه لم يحبها قط فقررت أن تنتظر أوان الوضع ثم تتخلص من المولود وعندما داهمها المخاض غادرت منزل أهلها خلسة ثم توجهت إلى مكان منزو ووضعت مولودا من جنس الذكور عمدت إلى كتم أنفاسه ثم لفته في خرقة والقت به في مكان بعيد عن الانظار ظانة بذلك أنها طمست معالم جريمتها لكن احد المارة تفطن إلى جثة الرضيع قبل أن تنهش جثته الكلاب السائبة. وقد اعربت الفتاة عن ندمها وأكدت انها ضحية شاب غرر بها بعد أن وعدها بالزواج وعندما قضى وطره منها تركها واكدت انها اضطرت لذلك لان أهلها لن يغفروا زلتها طوال عمرها لكنها أضافت أنها عالجت المشكلة بمصيبة لم تقدر عواقبها جيدا وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيها من اجل ما نسب اليها وقد تمسكت الفتاة باقوالها في جميع مراحل البحث وبعد ختم التحريات معها من المنتظر ان تنظر المحكمة في ملف القضية قريبا.