بعيدا عن الأحداث التي تشهدها بلادنا .. ودون الولوج في تفاصيل خبر نزل بثقله على وزارة التربية يروّج باقتراب موعد خروج سالم لبيض وزير التربية من الحكومة الحالية على اعتبار أن للأمر أبعادا سياسية أكثر منها تربوية ، نقرّ حتما بوجود ملفات من حجم ثقيل مازالت مفتوحة على مكتب وزير التربية يتابعها حبة حبة بمساعدة طاقمه في مجالات التربية والتعليم والبيداغوجيا والإدارة حتى تينع كاملة الشروط وتنضج في وقتها قبل المنعرج الأخير .. منعرج الحسم الذي يؤدي حتما إلى اليوم الموعود.. يوم العودة المدرسية. وسالم لبيض ادرك أن الإصلاح التربوي ضرورة ملحة لا مفر منها وأن ذكر في كل الحالات أنه عمل تشاركي ومسؤولية جماعية وحيوية لكل قوى المجتمع التربوي والمدني والنقابات لا يمكن أن يأخذ مساره الطبيعي دون التفاف جميع الأطراف حول ميدان هو في البلدان المتقدمة له الأولوية المطلقة قبل الإقتصاد والسياسة لأنه محمل الإزدهار والتطور التكنولوجي الرهيب. الزمن المدرسي عنوان متوهج لا بد من التفاعل معه ايجابيا لأنه يمس الحراك الإجتماعي في القلب ويدغدغه في العمق .. التدخل العاجل في ما يهمّ خانة البناء والتجهيز لأن عديد المؤسسات التربوية شاخت وهرمت وتداعت للسقوط ... ملف المعلّمين الأوّل وقد طفا مؤخرا على الساحة المدرسية وتفاعلت معه « التونسية» بعد ان تأكد ان هذه الخطة قد تلاعبت بها الترقيات الأخيرة واخرجتها من صلبها ولعبت بهيبتها وكرامتها المعنوية والمالية ... التفعيل المالي للترقيات الأخيرة التي شملت اساتذة التعليم الإبتدائي والمعلمين بشتى اصنافهم حتى لا تظل حبرا على ورق... مواصلة دعم مندوبيات التربية في مجال اخضاع المنتدبين الجدد معلمين واساتذة لدورات تكنوينية .. مواصلة دراسة ملف الاساتذة المعوضين والنواب .. فتح ملف الإمتحانات الوطنية وذلك باصلاحها واعادة الإعتبار إليها وخاصة امتحان السيزيام والتنفيل بنسبة 25 بالمائة في امتحان الباكالوريا لان حذفها أنجع من بقائها... القيام باجراءات زجرية حقيقية لإيقاف اخطبوط ظاهرة الدورس الخصوصية التي انهكت الصغار و الكبار .. وهذه المفات للأمانة تبناها وزير التربية واكد على ضرورة التعامل معها بشكل راق ومتحضر وواع في باب الإقدام الحكيم على اصلاح شامل للمنظومة التربوية بعد ان استكمل عديد النقاط في صلب الحراك التربوي واهمها تجاوز عقبة الامتحانات الوطنية بأصنافها التي مرت بسلام وبشكل متميّز رغم الحالة الأمنية التي تعيشها البلاد .. شفافية حركة النقل بكل أنواعها في التعليم الأساسي والثانوي ثم وهو الأهم الإنطلاق في عملية الإعداد للعودة المدرسية وأهم ما فيها طباعة الكتب المدرسية.. وكل هذا يحسب لاطارات وزارة التربية في هذه الفترة الحساسة من الاستعدادات لموسم دارسي سيكون حتما مثقلا بالطموحات والأماني والأحلام .. كلها لا تتم الا بتظافر جهود كل الأطراف .. وللحديث بقية.