أحيل على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب من اجل تهمتي محاولة مواقعة انثى واقتحام محل الغير دون اذن صاحبه. وقائع هذه القضية التي جدت في شهر ماي 2013انطلقت عندما تقدمت امرأة الى السلط الامنية بشكاية افادت ضمنها انها لما كانت نائمة بمنزلها وذلك حوالي الساعة الثالثة ظهرا فوجئت بالمظنون فيه يقتحم غرفتها وكان في حالة سكر مطبق مستغلا ترك ابنها الصغير للباب الخارجي للمنزل مفتوحا وارتمى فوقها محاولا النيل منها لكنها تصدت له ومنعته من ذلك فامسكها من شعرها وجذبها بقوة واخرج من تحت طيات ثيابه سكينا واشهرها في وجهها ثم وضع يده فوق فمها محاولا منعها من الصراخ غير انها رغم الخطر الذي يحدق بها استجمعت قواها واصابته على مستوى بطنه باحدى ركبتيها فسقط ارضا فاستغلت الفرصة واطلقت عقيرتها بالصياح فهب الاجوار لنجدتها. حينها تحصن المظنون فيه بالفرار وقد ادلت المتضررة بأوصافه بكامل الدقة طالبة تتبعه عدليا. وعلى ضوء هذه الشكاية تم تكثيف التحريات وانحصرت الشبهة في أحد الشبان من ذوي السوابق العدلية فتم رصد تحركاته الى ان امكن القاء القبض عليه. وباستنطاقه نفى ما نسب اليه وافاد ان علاقة تربطه منذ فترة بزاعمة الضرر وأنها هي من تركت له باب المنزل مفتوحا مباشرة بعد مغادرة زوجها للعمل بناء على اتفاق مسبق بينهما وأنها ليست المرة الاولى التي يتردد فيها على منزلها وان ما ادعته هو مكيدة نسجتها ضده على اثر خلاف نشب بينهما بسبب مبلغ مالي طلبته منه وعندما اعلمها انه لا يملك المال المطلوب وانه سيسعى لتوفيره جن جنونها وطلبت منه قطع العلاقة معها ونسيان ما دار بينهما وقال انه حاول تهدئتها لكنها على الفور عزمت الانتقام منه وعمدت الى اطلاق عقيرتها بالصياح وادعت انه اقتحم المنزل وحاول مواقعتها مما اضطره للفرار. وقد اجريت مكافحة بين الطرفين تمسك فيها كل منهما باقواله السابقة. وبالاستماع الى شهادة الاجوار فندوا تصريحات المظنون فيه واكدوا ان الشاكية معروفة في المنطقة بدماثة اخلاقها ولم يسبق ان لاحظوا عليها اية تصرفات مريبة كما اكدوا انها عندما اطلقت عقيرتها بالصياح هبوا لنجدتها ولمحوا المظنون فيه يغادر المنزل مسرعا كما عثروا على اثاث الغرفة مبعثرا وكانت المتضررة في حالة نفسية سيئة وملابسها ممزقة. واشاروا الى أنه لا يمكن ان يكون كل ما شاهدوه بأم أعينهم مسرحية ملفقة, وعلى ضوء هذه المعطيات وباستشارة النيابة العمومية اذن بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه في انتظار ان يتم الحسم قضائيا في الملف .