التونسية (مكتب القيروان) عرفت أسعار البنزين المهرب ارتفاعا كبيرا منذ بضعة أيام حتى أنها أصبحت قريبة جدا من أسعار المحروقات العادية في المحطات الرسمية وذلك بسبب حالة الحصار التي تعرفها هذه التجارة الموازية في الفترة الأخيرة من قبل الأمن وكذلك السلطات الجزائرية التي إتخذت إجراءات صارمة لمنع بيعه حسب ما ذكره عدد من بائعي البنزين في مدينة القيروان. فقد قفز سعر صفيحة الديازل أو « المازوط» من 17 دينارا إلى حدود 21 و22 دينارا وهذا الارتفاع في الأسعار سببه الشح في الكميات ما جعل تجارتهم تكسد بعد خسارتهم للعديد من الزبائن الأوفياء مقابل إنتعاشة واضحة لدى محطات الوقود التي عرفت عودة عدد كبير من أصحاب السيارات وخاصة الجديدة منها بعد أن أصبح هامش الربح والتوفير ضئيلا ولا يستحق المجازفة بسلامة محرك السيارة ومخافة ازدياد عمليات الغش والتحيل بإضافة سوائل قد تتلف مضخة الوقود وتقلب ربحهم إلى خسارة.