تجتهد يوميا النيابة الخصوصية في تنظيف شوارع مدينة القيروان فتوزع العمال هنا وهناك سعيا منها لتحسين طرقات المدينة. وفجأة ترى الحمير ترتع وسط الطرقات ملتهمة النباتات والأشجار المزروعة في المفترقات ومن ثم تدنيس المكان كما يقطعون الطريق غير آبهين بالسيارات ولا المارة. السكان وخاصة المارة ضاقوا ذرعا بالمناظر المقرفة التي يشاهدونها يوميا في المفترقات والمناطق الخضراء المخصصة لسكان « العمارات» بشارع المنجي سليم (طريق حفوز) حيث وقع تحويلها إلى اسطبلات للحيوانات فتبدل منظر العشب الأخضر والورود الفواحة بمنظر الحمير ترعى قفرا ويملأ المكان عبق «الروث» ولم يكتفي اصحاب الحمير بهذا بل أطلقوا العنان لهم وقاموا بتكسير السياج الخارجي حتى تتمكن حيواناتهم من المرور براحة فتراها تقطع الطرقات والأحياء باحثة عن المرعى وتعود آخر النهار الى مستقرها, دون رقيب ولا حسيب لتستمر هذه المهزلة تحت انظار وسمع البلدية وفي غياب القانون الرادع.