التونسية (جندوبة) بالتعاون بين الديوان الوطني للحماية المدنية والادارة الجهوية للحماية المدنية والوكالة الالمانية للاعانة الفنية تم اول امس افتتاح بمدينة طبرقة أوّل دورة لتكوين المتطوّعين لفائدة الحماية المدنية على مدى أسبوعين. برنامج ارساء التطوع بالحماية المدنية بتونس انطلق في ثلاث ولايات هي جندوبة لصبغتها الغابية وسيدي بوزيد لصبغتها الفلاحية وبن عروس لصبغتها الصناعية. وفي هذا الصدد تم التعاون مع عدد من الجمعيات على غرار الجمعية الجهوية للتطوع والنجدة بجندوبة التي يرأسها محمد علي العيادي والتي شارك منخرطوها في مختلف الدورات التكوينية ونجحوا هذه الصائفة في معاضدة جهود وحدات الحماية المدنية لمجابهة خطر الحرائق . الدورة التكوينية يشارك فيها خمسون متطوعا ومتطوعة يشرف على تكوينهم عدد من اطارات وأعوان وحدات الحماية المدنية بجندوبة وتتخلل هذه الدورة دروس نظرية وأخرى تطبيقية اضافة إلى عملية بيضاء . يذكر أن الوكالة الالمانية للاعانة الفنية وفي اطار تعاونها مع الجانب التونسي وفرت عددا من وسائل العمل كمساعدة تمثلت في 42وسيلة نجدة وانقاذ اضافة الى اقتناءات لفائدة المتطوعين في شكل أزياء نجدة وانقاذ ومعدات تدريب. المدير العام لديوان الحماية المدنية العميد شكري بن جنّات أكّد ل «التونسية» أن نجاح هذا البرنامج في الولايات الثلاث المذكورة انطلاقا من جندوبة سيفتح الابواب لتعميم التجربة في باقي ولايات الجمهورية مع تكوين عشرة آلاف متطوع في مجال الحماية المدنية والنجدة. أما المدير الجهوي للحماية المدنية المقدم منير الريابي فقد أفادنا أن هذا التعاون المشترك تميّز على مر السنوات الماضية بالاتفاق التام واللامشروط على تطوير مجلات التعاون قصد مزيد تدعيم الخدمات الانسانية والوقائية اضافة الى التدخلات الميدانية وذلك اعتمادا على التجارب والخبرات العالمية المعتمدة في المجال والتي مكنت وبصفة جلية من تذليل الصعوبات المعترضة ابان مجابهة الحالات الطارئة. أمّا السيد أدرياننايسن ممثل الوكالة الالمانية للاعانة الفنية فقد أوضح أن اختيار جهة جندوبة كان وفق مقاييس معينة أوّلها طبيعة المنطقة التي تعيش على مدار السنة سلسلة من الحوادث الطبيعية منها الحرائق والثلوج والفياضانات اضافة الى نجاح وحدات الحماية المدنية بجندوبة في السيطرة عليها والحد منها رغم بعض العوائق اللوجستية . نجاح الحماية المدنية بجندوبة في السيطرة على مختلف الكوارث الطبيعية والحد منها رغم النقص اللوجستي لايعكس سوى ارادة الساهرين على هذا السلك لحماية بلدنا والمحافظة على مختلف ثرواته .ارادة لو تحلّى بها كل التونسيين لتحققت عديد النجاحات في مختلف المجالات.