إذا كان الصديق راغب علامة لا يهتم لجهوده الجبارة في مسيرته الفنية وتحديداً الغنائية، وإذا كان مستخفاً بعرقه وتعبه كي يستمر الأول، وإذا كان غير مبالياً لشعور كل هذا الكم الكبير من المعجبين به، ويقبل من أجل حفنة من الدولارات والشهرة المستهلكة شتائم وقلة أدب غير المؤدبة،وغير المهذبة، والتي لا تعرف أصول الغناء والكلام والرأي أحلام فنحن لا نقبل بالمطلق، وأنا أعلم ومتأكد أن راغب لا يقبل ولكنه يشعرنا بأنه قبل!!! أكتب بقسوة وبلغة مباشرة ليس حباً به وبفنه بل احتراماً لسمعته وجهوده وتعبه واختلاف فنه وتميزه عن من سبقه ومن يجاريه ومن جاء بعده، دفاعي ينبع عن تاريخ صداقتنا ومعرفتي بقيمته الفنية والشخصية!! ليس مقبولاً بعد اليوم أن يسمح راغب ابن علامة لهكذا ساذجة لا تحترم المشاهدين أن توجه له كلمة نابية، فأين كرامته ورجولته وعنفوانه والطائر الفينيقي الذي ترعرع عليه، هو في "عرب أيدل" لا يمثل نفسه بل وطنه وكل من يتابع فنه، وما حصل في الأسبوع الأخير من شتم أحلام له وهو يبتسم يعني أنه باع كل تاريخه لأجل المال والشهرة وهو لا يحتاجهما، والرب أنعمهما عليه، وكيف يريدنا أن نصدقه ونؤمن بأنه يصلح للسياسة النظيفة والمفقودة في لبنان، و يترشح إلى النيابة أو يتسلم وزارة وهو باع حضوره لتطاول هكذا مغنية تصعصع، و أنزلت كفنانة بالصدفة في زمن الاعوجاج العربي … كيف يسمح بمغنية سقطت صدفة بفن الاعوجاج العربي أن تشتمه!؟! من سينتخبه ممن يراه ساكتاً عن شرشحة هكذا ثرثارة؟، ربما نبرر صمته في الحلقات الأولى، في زلة لسانها لأنها معتادة على زلات اللسان، ولكن أن تستمر الأمور بذلك فهو معيب ومعيب جداً جداً…ليس معيباً عليها بل على من يتقبل منها!! إن صمته عن قلة أدبها حتى لو كان مدبراً ومتفقاً عليه من أجل إنجاح البرنامج، أو أن يكتب عنه كما أنا افعل، أو يقوم جمهور راغب بشتم أحلام لمزيد من الشهرة أكبر من معيب، وشحذ للنجاح الذي خفت بسبب هذا البرنامج… وعلينا أن نتذكر أننا في الشرق ولسنا في بلاد تتقبل قلة الأدب اللفظي!!. إن احترام الذات من احترام الجمهور الذي يحبنا، واحترام جمهورنا من احترام ذاتنا وعملنا، وهكذا تصرفات لاتأتي بالنجاح لبرنامج استهلك ولا للجنة تحكيم غير منسجمة ومن فيها بغالبيتهم لايفقهون التجارب الذهبية وأصول الفن النظيف….احترامنا لكراماتنا في أي برنامج هو النجاح المفروض فرضاً لا الاستخفاف وقلة التهذيب والمسخرة يصنعون النجاح…نعم يلفتون النظر ولكن النقد الجارح و المباشر يكون جاهزاً من قبل المشاهد!!! لا نرغب بالحديث عن أحلام وتصرفاتها خلف كواليس العمل، فنحن أعلم بها،وخاصة أنا كاتب هذا المقال لأنني كنت في الكويت الغالية أكتب وأقطف الشهرة المحترمة وهي كانت تتنقل من عرس إلى أخر كي تكمل تخصصها بمجال الطقطقة….عذراً العمل ليس عيباً بل العيب فينا إذا قبلنا الشتيمة دون أن نضعها مع صاحبها في المكان الذي يليق فيها!!
