سيدي بوزيد تودّع ضيوفها بكلّ باقات الفرح .. تونس..مكتب السمراء..من صالح السباعي اشراف المكتب محمود حرشاني في خاتمة فعاليات الدورة 27 لمهرجان مراة الوسط الثقافي والادبي والتي انتظمت على امتداد ايام 13و14و15 اكتوبر الجاري بفضاء المركب الشبابي 17 ديسمبر بسيدي بوزيد تضمنت اشغال اليوم الختامي للمهرجان تنظيم مجلس ادبي تراسه الدكتور محمود الحرشاني رئيس المهرجان ومدير المجلة وقع تخصيصه للوقوف عند تجربة الشاعرة والاعلامية والبرلمانية روضة الحاج من السودان بهدف مزيد التعرّف عن تجربتها الشعرية والاعلامية حيث اكتشفنا لديها خزانة ادبية ومعرفيّة مهمّة في الانتاج الابداعي العربي هذا وقد فسح لها المجال لمزيد التعريف بجمهورية السودان الشقيقة فتوقفت بالحديث عند جغرافية البلد ومساحته الشاسعة وملامح نهضته الاقتصادية والزراعية مثلما تحدثت عن تجربتها مع الكتابة في مجلة " السمراء" التي اسستها اواخر سنة 2016 كذلك تحدثت عن البعض من اصداراتها الفكرية على غرار " شاعرات من السودان " و " كاتبات من السودان " وغيرهما من الاصدارات الاخرى وللتذكير تحصلت الشاعرة روضة الحاج على الجائزة الاولى لابداعات المراة العربية بامارة الشارقة وكانت ضمن الخمسة الاوائل في مسابقة امير الشعراء في دورتها الاولى مثلما تحصلت على الجائزة الاولى في سوق عكاظ سنة 2012 وهي حاليا تمارس مهنة التدريس بالجامعة السودانية اختصاص الاعلام وعلوم الاتصال وقد ترجمت قصائدها الى العديد من اللغات الاجنبية لعل ابرزها الانقليزية والفرنسية والتركية ..هذا وقد ختمت الشاعرة روضة الحاج مداخلتها بان السودان بالف خير لانه ربط حياته بالشعر والكلمات التي هي طيور تخترق زرقة السماء بلا تّاشيرات وقد ناقشها الكثير من الحضور امثال الدكتور والشاعر خالد الولغاني والاستاذ الكاتب التهامي الهاني والاستاذ الشاعر محمود الغانمي والشاعر عبد اللطيف العمري والشاعرة المغربية لطيفة لبصير وغيرهم كثيرون من الذين اثروا المجلس الادبي بالعديد من الافكار النيّرة واستشهدوا على ذلك بنماذج من الشعر العربي القديم والمعاصر غايتهم في ذلك فتح نوافذ جديدة للمعرفة والتواصل وفي اختتام المجلس الادبي اتفق جميع الحضور على ضياغة بيان تعاطف جماعي باسم جميع المشاركين في اشغال المهرجان من ادباء تونسيين وشعراء ضيوف عرب من المغرب والسودان مع اهالي المفقودين في حادثة الابحار خلسة خاصة في هذا الظرف العصيب مع ضرورالتأكيد على الافتخاربالجيش التونسي واعتباره خط احمر لا يجب المساس من هيبته ومساهمته الفاعلة في بناء الوطن وخاصة موقعه المتميز في البقاء على نفس المسافة من مختاف مكونات المجتمع التونسي المتلاحم ..وفي النهاية تناول الكلمة الدكتور والكاتب محمود الحرشاني مدير المهرجان فشكر كل من ساند اشغال الدورة 27 للمهرجان انطلاقا من السيد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية ووزارة السياحة والسيد مراد المحجوبي والي سيدي بوزيد وكل من أمن وساعد الفعل والحراك الثقافي في سيدي بوزيد مؤكدا على ضرورة النهوض بالمهرجان من خلال دعوة اسماء ابداعية عربية متالقة على غرار دورة هذه السنة التي تركت احسن الاثر لما تضمنته من فقلرات وما احتفت به من اسماء ذات مكانة محترمة في المشهد الثقافي العربي وكذلك لما حظيت به هذه الدورة من متابعات اعلامية على جميع قنوات الاتصال السمعية والبصرية والمرئية وفي ذلك تاكيد على اهمية وعراقة مهرجان مراة الوسط بسيدي بوزيد الحالمة والعاشقة على الدوام التي ودّعت ضيوفها بكل باقات الفرح على امل أن تؤسس في دورتها القادمة باذن الله الحلم الانقى .. انه الحلم الاحلى والاشهى الذي ينتظره عشاق الحرف المتوهج ليجددوا عهد التلاقي في مدينة قدرها ان تمسح حبات العرق عن جميع ضيوفها وان تمنحهم الحب والحنين والضيافة البدوية الممتعة ..فما اروعك يا سيدي بوزيد ..وكم انت كريم وبشوش ومتعب الى حد التلاشي صديقنا وزميلنا محمود الحرشاني ..نعم كم انت مرهق الى حدّ الاغفاء ..نعم انت طيب الى حدّ الخجل ..فمنّي اليك سلام ..سلام العاشقين والمحبّين .وسلام الى رجل امن بالفكر والقلم وناضل في زمن عزّ فيه العطاء وفترت فيه العزائم ورغم ذلك لايزال محمود الحرشاني يطلّ علينا مثل العنقاء قائلا " لا تخافوا على مستقبل الادب في سيدي بوزيد فنحن هنا لا نزال مرابطون .وبالفعل الثقافي مؤمنون ..وحتى ان فارقناكم اليوم فنحن باذن الله عائدون … هذا وقد وقع في النهاية تكريم جميع المشاركين في اشغال المهرجان انطلاقا من الكاتبة المغربية لطيفة لبصير والشاعرة السودانية روضة الحاج وكل من الدكتور الشاعر خالد الوغلاني والاديب الكاتب التهامي الهاني اضافة الى كلّ من الشعراء محمود الغانمي وعبد اللطيف العمري وفوزي اليوسفي من سيدي بوزيد ونجوى الدوزي من نابل وفوزية العكرمي من باجة ومريم ذياب من قابس وعزة المباركي من المنستير ومحجوبة الجلاصي من تونس والثناني من الشباب المتحمس لخدمة الفعل الثقافي اسامة حرشاني ودرصاف هاني. كما وقع بالمناسبة تكريم ثلة من رجالات الاعلام الذين تابعوا على امتداد ثلاثة ايام مختاف اشغال المهرجان على غرار الزملاء الناصر البوزيدي والهادي العافي ول وصالح السباعي لذلك لا يسعني سوى القول " شكرا .. شكرا صديقنا محمود الحرشاني لنجاح فعاليات المهرجان ..اطمئن انت موعود مع النصر باذن الله ويكفيك فخرا انك تحب الثقافة الى حدّ النخاع ..مثلما يكفيك فخرا اصطفاف الجماهير من اصدقاءك الذي يكبرون فيك حب العمل والاجتهاد ول وكان ذلك على حساب العائلة والاولاد .. متابعة وعدسة : صالح السباعي