أطلقت الصين في 11 جويلية 2011 بنجاح القمر الصناعي الجديد " تيان ليان -1 الثاني، من مركز إطلاق الأقمار الصناعية ببلدة شيتشانغ جنوب غربي البلاد في الساعة ال 23 والدقيقة ال 41 ... وبعد مرور حوالى 26 دقيقة من الاطلاق تلقى المركز أشارت تفيد أن القمر وكافة الأجهزة تعمل بشكل جيد بعد انفصاله من الصاروخ الحامل. حيث دخل القمر إلى مداره المحدد الصحيح بنجاح. الجدير بالذكر أن القمر الصناعي " تيان ليان " تم تصميمه وتطويره بمعرفة علماء وخبراء الصين ، وبعد إطلاقه سيعمل بالتعاون مع القمر الصناعي " تيان ليان -1 الاول الذي يعمل حاليا في مداره الفضائي لتقديم المعلومات وخدمات المسح والرصد إضافة لإعداد ه للالتحام بين المراكب الفضائية التي ستطلقها الصين في النصف الثاني من العام الحالي . إن إطلاق تيان ليان في مركز شيتشانغ للإطلاق الأقمار الصناعية، يعتبر حدثا هاما و كما هو معلوم و حسب المصادر فان الصين بدأت بتطوير أسلحة نووية خاصة بها وقامت بتفجير أول سلاح نووي بنجاح في عام 1964 في لوب نور. بينما كان إطلاق برنامج القمر الصناعي نتيجة طبيعية لهذا الأمر والذي بلغ ذروته في العام 1970 مع إطلاق "دونغ فانغ هونغ" الأول، أول قمر صناعي صيني. وهذا ما جعل من جمهورية الصين الشعبية خامس أمة تطلق قمرًا صناعيًا بشكل مستقل. عام 1992، تم الترخيص لرحلة شنتشو الفضائية المأهولة،وبعد أربعة اختبارات غير مأهولة أطلقت شنتشو 5 في 15 أكتوبر سنة 2003، وذلك باستخدام مركبة إطلاق لونغ مارش 2 إف حاملة رائد الفضاء الصيني يانغ لي وي، مما يجعل من جمهورية الصين الشعبية ثالث دولة ترسل رحلة مأهولة بالإنسان إلى الفضاء من خلال مساعيها الخاصة. أرسلت الصين ثاني مهمة مأهولة لها مع طاقم من اثنين، تحت اسم "شنتشو 6 " في شهر أكتوبر من عام 2005. و في سنة 2008 أرسلت الصين بنجاح سفينة الفضاء شنتشو 7، مما جعلها ثالث دولة لديها القدرة على إجراء عملية سير في الفضاء. في عام 2007 نجحت جمهورية الصين الشعبية في إرسال مركبة الفضاء " تشانغ تيمناً بآلهة القمر الصينية القديمة" إلى مدار القمر لاستكشافه كجزء من البرنامج الصيني لاستكشاف القمر. و الآن تخطط الصين لبناء محطة فضاء صينية في المستقبل القريب وتحقيق هبوط على سطح القمر برواد فضاء صينيين في العقد القادم وكذلك مهمة مأهولة إلى كوكب المريخ. تمتلك الصين ثاني أكبر ميزانية للبحوث والتنمية في العالم، ومن المتوقع أنها استثمرت أكثر من 136 مليار دولار في عام 2006 أي بزيادة أكثر من 20% عن عام 2005.. الحكومة الصينية تواصل التركيز الشديد على البحث، والتطوير من خلال خلق المزيد من الوعي العام للإبداع والابتكار وإصلاح النظم المالية والضريبية لتشجيع النمو في الصناعات المتطورة. ففي سنة 2006، دعا الرئيس الصيني هو جين تاو الشعب الصيني لمزيد تحقيق الانتقال من اقتصاد قائم على التصنيع واحد إلى اقتصاد يقوم على الابتكار ووافق مجلس النواب الوطني على زيادات كبيرة في تمويل البحوث مثل أبحاث الخلايا الجذعية والعلاج الجيني والتي يراها البعض في العالم الغربي محط جدل فإنها تواجه الحد الأدنى من العقبات في الصين. يوجد في الصين نحو 926,000 من الباحثين تسبقها فقط الولاياتالمتحدة بنحو 1.3 مليون. وتعمل الصين حالياً على تطوير برامجها الإلكترونية وأنصاف النواقل وصناعات الطاقة بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة المائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. في محاولة للحد من التلوث الناجم عن محطات الطاقة التي تعمل بحرق الفحم، حيث كانت الصين رائدة في نشر المفاعلات النووية بسرير الحصى والتي تعمل أكثر برودة وأكثر أمناً ولها تطبيقات محتملة في اقتصاد الهيدروجين.. * رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار اعلامي لوكالة " واد الأردنية الاخبارية الدولية" مكتب التمثيل بتونس