- مثلت مسألة تهيئة الموقع الأثري الروماني أوزيتا بمعتمدية بنبلة (ولاية المنستير)، وادراجه ضمن المسلك السياحي الوطني واقرار تدريس تاريخ أوزيتا في المدارس، أبرز التوصيات التي انبثقت عن مائدة مستديرة نظمتها الغرفة الفتية العالمية ببنبلة نهاية الأسبوع المنصرم بمشاركة ممثلين عن المندوبية الجهوية للسياحة بالمنستير والمعهد الوطني للتراث وبلدية بنبلة وجمعية صيانة مدينة بنبلة وجمعية المرشدين السياحيين بالوسط والساحل. وشدد المشاركون في هذه المائدة المستديرة، على ضرورة تسييج هذا الموقع الأثري وتوحيد زي حراس المواقع الأثرية ليسهل التعرّف عليهم من قبل المواطنين وتركيز علامات دالة على خريطة هذا الموقع الأثري وتعبيد الطريق المؤدية إليه وإنارتها فضلا عن تسمية محافظ على موقع أوزيتا وإتمام عملية الحفر لاكتشاف باقي الآثار المغمورة بهذا الفضاء وتوفير معطيات تاريخية حول أوزيتا يمكن الاستفادة منها عند تقديم المعلومة للتونسيين والسياح. كما اقترح الحاضرون، انجاز بنك معلومات حول المواقع والمعالم الآثرية التونسية وتنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية وسياحية لاحياء موقع أوزيتا وملتقيات عالمية للتعريف بأهميته وللبحث عن تمويلات تمكن من القيام بحفريات على مستوى هذا الموقع إضافة إلى التدخل العاجل لشفط المياه الراكدة فيه باعتبار أن مياه الأمطار التي تهاطلت نهاية سنة 2016 ، جرفت أجزاء من فسيفساء كانت ظاهرة للعيان. ويعد موقع أوزيتا، حسب ما بيّن الدكتور حسين فنطر، موقعا آثريا "قد يعود الى الفترة اللوبية أي البربرية غير أنّه لا يمكن الجزم بذلك دون القيام بحفريات" مشيرا إلى أن الآثار الموجودة حاليا من بناءات ولوحات فسيفسائية، أقيمت في القرن الثاني بعد الميلاد. وأضاف أنّ بعثة هولندية قامت بحفرية جزئية في نهاية الخمسينات وبداية الستينات، جمعت خلالها الكثير من القطع الفخارية والبعض من قطع النقود ونقيشة، مؤكدا على ضرورة القيام بدراسات عميقة وتكوين فريق من المختصين خاصة من الذين يعملون في المعهد الوطني للتراث والجامعيين لمواصلة الحفريات. وذكرت مديرة تظاهرة أوزيتا في الغرفة الفتية العالمية ببنبلة، أنه سيتم العمل على متابعة ملف أوزيتا مشيرة إلى تنظيم تظاهرة ثانية بالاشتراك مع جمعية صيانة مدينة بنبلة تقام في هذا الموقع لمزيد التعرّف عليه عن قرب والتحسيس بأهميته وبضرورة تهيئته. تم/أمد