- تحتل معتمدية قربة من ولاية نابل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الفراولة بنسبة 60 بالمائة وتستأثر ولاية نابل ب95 بالمائة من مجموع الانتاج الوطني على مساحة تناهز 550 هكتارا. ويظل ارتفاع تكلفة الإنتاج نظرا لزيادة اسعار مستلزمات الإنتاج التي قدرت خلال هذا الموسم ب15 بالمائة، بالإضافة إلى غلاء المشاتل الموردة من أبرز الاشكاليات التي يعاني منها الفلاح، حسب ما ذكره رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقربة، معز الشاوش. وأفاد الشاوش، الاربعاء، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، ان المساحات المزروعة بمعتمدية قربة خلال هذا الموسم بلغت 255 هكتارا مقابل 220 هكتارا خلال الموسم الفار ط، مضيفا انه من المتوقع إنتاج 9 آلاف طنا حسب التقديرات الأولية. وأضاف أن موسم زراعة الفراولة انطلق خلال شهر سبتمبر في ظروف عادية رغم تأثير الفيضانات الأخيرة على بعض المساحات التي قدرت ب20 هكتارا، مؤكدا أن الفلاحين المتضررين من أمطار الفيضانات لم يتمتعوا بالتعويضات التي تكفل لهم تعويض الاضرار التي لحقت بمزارعهم إلى حد الآن. وأشار إلى ضعف جودة المشاتل المحلية، وارتفاع أسعار المشاتل المستوردة حيث تتراوح بين 550 و750 مليما وتصل بعض الأصناف إلى 900 مليم. ودعا، في هذا الصدد، إلى ضرورة تشديد الرقابة على المشاتل المستوردة، وإدراج مواصفات فنية للنبتة، لافتا إلى غياب عمل اللجنة الفنية المشتركة لمتابعة وتطوير منظومة الفراولة حيث لم تقم بمعاينات ميدانية خلال الموسم الحالي. وتطرق، من جهة أخرى، إلى مشكل الترويج ونقص وحدات التحويل التي من شانها أن تساهم في النهوض بالتصدير، مضيفا أن التوجه الى الصناعة التحويلية من بين الحلول التي يمكن أن تساهم في النهوض بالقطاع. وأشار إلى أن زراعة الفراولة بالمناطق السقوية العمومية انطلقت منذ سنة 1968 بمنطقتي بني عيشون وتازركة من معتمدية قربة، مؤكدا على ضرورة برمجة المساحات المخصصة لزراعة الفراولة بهذه المناطق وتشجيعها من خلال توفير مياه الري. وشدد الشاوش على ضرورة إدراج الفراولة من بين المنتوجات الاستراتيجية باعتبار أهمية هذا المنتوج في تنشيط الحركة الاقتصادية خلال شهري مارس أفريل.
