حقّق موسم تلقيح عراجين التمور بمختلف واحات ولاية قبلي نسبة تقدم تناهز 60 بالمائة، فرغم الظروف المناخية الصعبة التي تزامنت مع بداية شهر افريل الجاري وخاصة منها كثرة هبوب الرياح والرطوبة الا ان فلاحي الجهة حريصون على اتمام عملية التلقيح باعتبارها مفصلية في تحديد جودة المنتوج، وفق رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلقاسم عمار صباح . واضاف بلقاسم عمار، في تصريح ل"وات"، اليوم الاثنين، ان التحضيرات للموسم الفلاحي الحالي انطلقت منذ الفروغ من جمع صابة الموسم الفارط وذلك عبر القيام بتنظيف المستغلات الفلاحية وخدمة الارض وتسميدها مؤكدا ان تضرر الكثير من المستغلات الفلاحية بآفة عنكبوت الغبار خلال الموسم الفلاحي المنقضي اثّر الى حد ما على نشاط الفلاحين بمقاسمهم وذلك جراء تراجع المداخيل مقابل ارتفاع تكلفة الانتاج وما يتطلبه من مصاريف لتوفير الاسمدة والادوية وسداد معاليم ري الواحات فضلا عن غلاء اليد العاملة. ... واشار الى أن انطلاقة موسم تلقيح العراجين تأخرت نسبيا هذه السنة مقارنة بالموسم الفارط حيث شرع الفلاحون في القيام بها مع منتصف شهر مارس المنقضي وذلك جراء برودة الطقس التي شهدتها الفترة الشتوية مما اخر ظهور الطلع باشجار النخيل، داعيا الفلاحين الى الحرص على اختيار اجود انواع اللقاح وتجنب تلقيح العراجين اثناء التقلبات المناخية وخاصة منها هبوب الرياح التي قد تحدّ من نجاعة هذه العملية وتؤدي الى ظهور الصيش بالعراجين. وفي ذات الاطار، اكد بلقاسم عمار تسجيل تراجع نسبي في عدد العراجين بأشجار النخيل المنتجة مقارنة بالموسم الفارط الذي سجل تلقيح حوالي 37 مليون عرجون، مشيرا الى انه من المحتمل بلوغ هذه العدد او القرب منه مع دخول بعض المستغلات الفلاحية الجديدة طور الانتاج. واكد ذات المصدر ان المجمع المهني المشترك للتمور انطلق في اقتناء مادة البخارة ووضعها على ذمة الفلاحين للشروع في عملية المداواة الوقائية ضد عنكبوت الغبار مباشرة بعد الفروغ من عملية تلقيح العراجين بثلاثة اسابيع، معربا امله في ان تساعد الظروف المناخية بالجهة على حسن سير الموسم الفلاحي باعتبارها تلعب دورا هاما في تحديد الجودة والحماية من الافات.
