في برنامج ''لاباس'' الذي هو ''موش لاباس'' لصاحبه نوفل الورتاني، شاهدت ممثلا يحكي عن الزطلة وكأنه يحكي عن قوت يحتاجه الشعب! والجمهور يصفق بحرارة؟! فما هذا... يا هذا؟ وما الذي نفعله بهذا ''التكوميك'' الفارغ والممل والمبكي والمحزن والمؤسف!! هل شحت ملكة ابداعك وابتكارك للنصوص الهادفة، ولم تجد من نص تمثله سوى نص ‘'الزطلة'' وبطريقة ركيكة وبليدة ! و تبارك الله عليك عندما ختمت تمثلك الهزيل بقولك ‘'أعطني زطلة أعطيك شعبا طيب الأعراق'' !! ما شا الله على عمقك ؟!! وليس هذا الممثل وحده الذي نظر في تمثيله للزطلة، فجل ممثلي ‘'الهانة ورقود الجبانة ‘' تحدثوا بعد الثورة عن الزطلة وكأن الزطلة من قيمنا أو من عاداتنا ونحتاجها حاجتنا للماء والهواء!! استحوا قليلا رجاءا، وارفعوا من مستواكم، فنحن شعب يرفض الضحك على شيء في الأصل هو يبكي ويدمي القلوب ويدمر الأنفس والجيوب! وعلى ذكر ''الزطلة''، فقد وقف عدد من الشباب أمام المجلس الوطني التأسيسي مطالبين بتقنين بيع ''الزطلة'' ، نعم والى هذا الحد بلغت الجرأة ببعض الشباب الضائع المائع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! وكأن الزطلة من أولوياتنا في هذه المعاناة المتواصلة! وليس بأقل فظاعة من هذا السخيف، فقد دعا عدد من الضائعين أيضا الى تضمين الحق في المثلية ألجنسية في الدستور معتبرين إياه حرية جنسية! ''اشبيه''، فحضرة المجلس التأسيسي الموقر ليس له ما يعمل حتى يعتني بهذه الطلبات الغريبة عن قيمنا وأخلاقتنا ومبادئنا!!؟ أفلا يستحي هؤلاء من هذه الطلبات التيهي ضد الفترة وسنن الطبيعة الانسانية ؟ ثم هل قامت الئورة التونسية - بربكم - من أجل الزطلة و المثلية الجنسية. محمد الماطري صميدة