نزل كل من رئيسة جمعية كلنا تونس أمنة منيف والمنسق العام لشبكة دستورنا جوهر بن مبارك ضيفان على اذاعة جوهرة أف أم تعليقا على المبادرة الوطنية التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل والرامية الى التوافق الوطني والعدالة الانتقالية. واعتبرت أمنة منيف أن البلاد تعيش حالة انفلات أمني واحتقان سياسي كبير وانفلات في حرية التعبير, مضيفة " هناك انقطاع تام لجسور الحوار لذلك فان مبادرة الاتحاد ستسمح لوضع اطار حواري تشارك فيه مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الخارجة عن السلطة". Credits Jawhara FM وقالت منيف أن الحكومة قد فشلت في ادارة شؤون البلاد على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية, مضيفة " من المهم أن لا تغرق البلاد في الأزمات أمام تمسك الحكومة بأنها نجحت في ادارة شؤون البلاد". وقالت منيف مبادرة الاتحاد ستسمح للأحزاب الموجودة خارجة السلطة بالمشاركة في الحكم بدل اقصائها من العمل الفعلي والمشاركة في ادارة شؤون البلاد, مضيفة " الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية محايدة وليس له أغراض سلطوية". من جهته اعتبر المنسق العام لشبكة دستورنا جوهر بن مبارك أن مبادرة الاتحاد أتت في الوقت المناسب مع بعض التأخر النسبي في اطلاقها, مضيفا " مسؤولية انجاح المسار الانتقالي مسؤولية جماعية والفشل الحكومي في ادارة المرحلة الانتقالية ناجم عن غياب الحوار والتشاور بين الفرقاء السياسيين". واعتبر بن مبارك أن هناك منهجية فاشلة في ادارة شؤون البلاد التي لا تتحمل الوضع الحالي على المستوى الأمني والاقتصادي, مشيرا الى أن مبادرة الاتحاد تدعو الى مؤتمر وطني من أجل أن يكون الجميع شركاء في ادارة العملية الانتقالية. وقال بن مبارك أن مرحلة التوافقات التي يطرحها الاتحاد العام التونسي للشغل لا يعني اقصاء الحكومة والابتعاد عن الشرعية انما هي في صلب دعوات الحكومة للتوافق والحوار الوطني البناء, مضيفا " مبادرة الاتحاد تهدف الى ايجاد صيغ وفاقية ووطنية للخروج بالبلاد من الأزمة التي تعيشها البلاد". وقال بن مبارك أنه كان من المفروض أن تقوم الدولة ببعث مثل هذه المبادرات الوطنية, مضيفا " كنت أتمنى من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي ببعث مثل هذه المبادرات السياسية والابتعاد والتعالي عن الصراعات الحزبية وللأسف مثل هذا لم يحصل".