محمد خليل قموار ما أحوج بلادنا في هذه الأيام إلى المحبة و الألفة بعد الغصرات التي عاشها شعبنا بسبب أحداث السنوات الأخيرة , التونسي يحب الحياة و ينشد الأمن و يتفاءل بالمستقبل . تفاعلا مع اختيار قصر الحرفي للإعلامية و الممثلة مريم بن حسين وجها إعلانيا لمنتوجاته التقليدية من أجل دفع هذا القطاع الذي يشكّل أحد الهويّات الثقافية للتونسيين و بعد استحسان أغلب المتابعين لهذا الإختيار نظرا لما قامت به من ترويج باهر لصورة تونس في الخارج , فقد لاحظنا إطلالاتها المميّزة في قنوات دبي و الجرس و المستقبل وهي نموذج للمرأة التونسية التي تجمع بين الحداثة و الأصالة إضافة إلى ثقافتها المتميّزة . تستحق مريم بن حسين أن تكون وجها مضيئا للثقافة و السياحة في تونس فالشباب التونسي و خصوصا الفتيات في حاجة إلى وجه يرغّبهم في الصناعات التقليدية فهي إعلامية مثقّفة و أنيقة و جميلة و ذات إطلالة مميّزة وحبّذا لو قاما وزيري الثقافة و السياحة بإعطاء العناية اللازمة لقطاع الصناعات التقليدية كما يحصل بالهند و المغرب حيث تقام المهرجانات باللباس التقليدي و هو جزء من كيانهم لذلك نراهم يتمسّكون به وهو ما جعله منتوجا سياحيا يغزو الأسواق الأوروبية و الأمريكية . و لا ننسى أنّ أغلب التظاهرات الفنية و الرياضية في المغرب الشقيق تحتضنها مدينتي الرباط و مرّاكش التاريخيتين . في ذكرى عيد الحب نستعيد ذكرى " فالنتان " كما نستحضر الفقيه الأندلسي ابن حزم و مؤلّفه الرائع " طوق الحمامة " و قولته الشهيرة في الحبّ : " الحب" حيّاك الله أوّله هزل و آخره جدّ " و باختيار من قصر الحرفي ارتدت مريم بن حسين اللّون الأحمر برمزياته القلبية و هو أيضا رمز للراية الوطنية فأضفت على المكان بهجة و حبورا , حينها تذكّر الجميع تلك الإعلامية التي ألفوا وجودها آخر مرّة في قناة حنّبعل في ذكرى ميلاد القناة في 12/ 13 فيفري 2009 عندما قدمت 18ساعة دون انقطاع باقتراح منها مع عبد الرزاق الشابي وهو ما أصبح بعد ذلك تقليدا في عيد ميلاد القناة و بنفس اللباس التقليدي رأيناها البارحة في عيدها التاسع تطل من جديد و قد اشتقنا أن نراها مجددا في احدى البرامج التلفزية حيث نشهد تخمة اعلامية دون جودة و كفاءات قادرة على استمالة المشاهدين . هناك من هم قادرون على ترويج صورة جميلة لتونس في الخارج و تبدو مريم بن حسين بحكم جمالها و ثقافتها و حضورها قادرة على هذا الأمر . و يحيا الحب , مع تحياتي لكل المحبّين .