قالت فرنسا صباح اليوم الثلاثاء26 فيفري، إنّها لن تتفاوض مع خاطفي أسرة فرنسيّة في الكاميرون، رغم تهديد الخاطفين بقتل الرهائن إذا لم تتحقق مطالبهم بإطلاق سراح معتقلات ومعتقلين لدى السلطات النيجيرية. وقال مسلّحون ينتمون إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية أمس الاثنين في شريط فيديو إنّهم اختطفوا عائلة فرنسية في الكاميرون من 7 أفراد، وهدّدوا بقتلهم إذا لم تفرج السلطات عن معتقلين ومعتقلات تابعين للجماعة. وظهرت العائلة الفرنسية في الفيديو لأول مرة منذ اختطافهم في 19 فيفري الجاري، وندّدت وزارة الدفاع الفرنسيّة بالمشاهد "الصادمة" في هذا الفيديو. وتعرف مصدر مقرّب من العائلة الفرنسية المخطوفة على أفرادها في الشريط الذي نشر على موقع يوتيوب وظهر فيه ثلاثة مسلحين ملثمين على الأقل مع الأم والأب وشقيقه وأربعة أطفال في مكان مغلق، وطالب المسلحون بإطلاق سراح نساء معتقلات في نيجيريا ورجال معتقلين في الكاميرون، مهدّدين بقتل الرهائن. بوكو حرام تطالب بتبادل الرهائن مع فرنسا قال أحد المسلّحين باللغة العربيّة مخاطبا الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان"إنّ أردت أن نترك هؤلاء الفرنسيين أترك نساءنا اللاتي حبستهن في أيديكم كلّهن بسرعة". وأضاف "نحذّر رئيس الكاميرون بول بيا فليتركوا إخواننا الذين حبستموهم في سجونكم كلهم بسرعة وإلاّ سترون ماذا يحل بكم". كما توجه المسلّح باللغة العربية إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قائلا: "نقول لرئيس فرنسا نحن جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد التي يلقبونها بوكو حرام، نحن الذين أمسكنا هؤلاء الأفراد السبعة، رجلان وامرأة وأربعة أولاد بين حدود نيجيريا والكاميرون". وأضاف "فليعلم رئيس فرنسا أنه قام بحرب ضد الإسلام ونحن قمنا بمحاربته في كل مكان، فليعلم أننا انتشرنا في كل مكان لإنقاذ إخواننا المستضعفين سننتصر بإذن الله وقدرته وعزته ونقيم دولة الإسلام في نيجيريا". وفي بداية الشريط، بدا الرهينة تانغي مولان فورنييه، رب العائلة، واقفا إلى جانب زوجته وشقيقه وأولاده الأربعة يتلو بيانا بالفرنسية. تنديد لفك الرهائن وندّد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ب"المشاهد الصادمة في شكل رهيب" التي تضمنها شريط بوكو حرام والتي "تظهر وحشية لا حدود لها"، على حد قوله. وأضاف فابيوس "نقوم بالتحقق اللازم في مثل هذه الظروف. إن كل أجهزة الدولة معبأة لتحرير مواطنينا". وكان رئيس الحكومة جان مارك إيرولت أعلن قبلا أن الحكومة "باتت لديها المعلومة التي تفيد بأن مجموعة بوكو حرام تبنت احتجاز" العائلة، موضحا أنها "قد تكون على الأرجح في نيجيريا". وقالت السلطات في الكاميرون إن الفرنسيين السبعة الذين كانوا يزورون حديقة عامة حين خطفوا، نقلوا إلى شمال شرق نيجيريا المجاورة. وقال وزير الدفاع لفرنسي جون-إيف لودريان يوم الثلاثاء إنّ فرنسا لن تتفاوض مع المسلحين، وأضاف في حديث لمحطة أر تي إل الإذاعية"إننا لا نتفاوض على مثل هذا الأساس ومع هذا النوع من الجماعات، سنستخدم كل الوسائل الممكنة لضمان الإفراج عن هؤلاء الرهائن والرهائن الفرنسيين الآخرين".