دعت مجموعة الطوارق أمس الثلاثاء 6 مارس المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق حول "جرائم حرب قد يكون الجيش المالي ارتكبها" في مالي. وقالت حركة تحرير أزواد في بيان لها إنّ "محاميي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد طلبوا من مدعية المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب قد يكون الجيش المالي ارتكبها بحق عناصر من مجموعات أتنية من البول والطوارق والعرب والسونغاي في ضواحي تمبكتو ودونتزا وغاو وبوني وكونا". وأضافت الحركة أنّ "الجنود الماليين ارتكبوا اعمال تعذيب وإعدامات غير قضائية واختفاءات قصرية" في تلك المدن. ونددت الحركة "بدعوات الى الحقد العنصري تناقلتها مواقع على الأنترنت في مالي والصحافة الموالية للحكومة" وخصوصا صحيفة لكسبرس دي باماكو التي نشرت في الرابع من فيفري قائمة بأسماء 31 قياديا في الحركة وصفتهم "بالخونة مشيرة إلى ضرورة القضاء عليهم من اجل الجمهورية". وحذّرت مدعية المحكمة الجنائية الدولية الغامبية فاتو بنسودا في 28 جانفي مالي من اتهامات تفيد أن جيشها ارتكب تجاوزات في إطار النزاع الذي تعاني منه البلاد ودعت السلطات المالية الى التحقيق في هذا الشأن. وأفادت منظمات دفاع عن حقوق الانسان أن جنودا مالييين ارتكبوا تجاوزات بحق أشخاص اتهموا بالتواطؤ مع الاسلاميين المسلحين وخصوصا بين الطوارق الماليين من ذوي البشرة القليلة السواد بمن فيهم الطوارق والعرب. وأعلنت مدعية المحكمة الجنائية الدولية في 16 جانفي أنّها فتحت تحقيقا حول جرائم حرب مفترضة قد تكون "عدة جماعات مسلحة" ارتكبتها منذ جانفي 2012 في مالي. وقد فوّضت مالي التي وقعت على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية منذ أوت 2000 المحكمة بالتحقيق في أراضيها "جانفي 2012". وأصدر القضاء المالي مطلع شهر فيفري مذكّرات توقيف بحق قادة الحركة الوطنية لتحرير الازواد بتهمة "الإرهاب" و"الخيانة". وقد شنت تلك الحركة في جانفي 2012 هجوما على شمال مالي قبل أن تطردها حليفاتها الجماعات الاسلامية المسلحة وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. إعدام المدنيين ارتكبت تجاوزات خلال ذلك الهجوم وخصوصا في اغلهوك حيث أعدم مئات الجنود والمدنيين الماليين، بعضهم ذبحا والبعض الاخر برصاصة في الراس واتهمت باماكو حينها الحركة الوطنية لتحرير الازواد وتنظيم القاعدة اللذين احتلا البلدة معا في 26 جانفي. وقد عدلت الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تسيطر جزئيا على مدينة كيدال في أقصى شمال شرق مالي حيث تقول إنها تعمل مع الجيش الفرنسي، رسميا عن مطالبتها بالاستقلال وأعربت عن استعدادها للتعاون مع باماكو.