أدان المكتب التنفيذي لاتحاد عمال تونس الجريمة النكراء التي أودت بحياة 8 من قوات الجيش الوطني في جهة جبل الشعانبي من ولاية القصرين، في نص بيان صدر مساء أمس الثلاثاء 30 جويلية 2013. وأشار إلى أن هذه الجريمة البشعة غريبة عن تقاليد المجتمع التونسي واستهدفت الجيش الوطني الشعبي، ورفع أحر التعازي والمواساة إلى عائلات الشهداء "الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون" وإلى عامّة الشعب التونسي ويعبر عن مؤازرته للجرحى متمنيا لهم الشفاء العاجل. وحمّل اتحاد عمال تونس الحكومة كامل المسؤولية، معتبرا أنّها "أثبتت مرة أخرى فشلها وعجزها تماما على تسيير البلاد خاصة على المستوى الأمني غير مقدرة لخطورة الأوضاع ودقة المرحلة والتي ستكون لها نتائج وخيمة على مستقبل البلاد". واستنكر الاتحاد ما ورد في كلمة رئيس الحكومة قائلا إنّه "لم يتحدث بصفته رئيس حكومة كل التونسيين وما يتطلب منه ذلك من تفاعل مع المطالب الشعبية في الوقت الذي تمرّ به البلاد بأزمة شاملة"، .وفق تقدير البيان ودعا الاتحاد مجدّدا إلى الإسراع في حلّ الحكومة وتعويضها بحكومة كفاءات وطنية بمشاركة جميع الأحزاب "قادرة على توفير الأمن وإعادة الطمأنينة والثقة للمواطنين وتطبيق القانون على الجميع وتحييد الإدارة وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الإنتخابات". وحذّر البيان، من تواصل الحالة الراهنة وتأثيرها على مختلف أوجه الحياة خاصة الاجتماعية والاقتصادية والتي تنذر بتدهور خطير للوضع الاقتصادي وأثره على عامة الشعب في معيشته وأمنه ومستقبله ويدعو كافة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ومختلف مكوّنات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في هذا الوقت العصيب وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية للوقوف صفا واحدا ضد أعداء الوطن والمتربصين بأمنه وسلامته.