أعلن ناشطون في المعارضة السورية أمس الثلاثاء 6 أوت أن الثوار انطلقوا باتجاه القرداحة مسقط رأس بشار الأسد، في اليوم الثاني لهجوم مباغت على المنطقة يشنه مقاتلون إسلاميون. وأكّد الناشطون أن مجموعة مقاتلة تقدمت جنوباً إلى ضواحي قرية "عرامو" في صلنفة والتي تبعد 20 كيلومتراً من القرداحة، وأنهم يستغلون سرعة الحركة وعورة التضاريس التي لا يمكن لدبابات النظام الوصول إليها بسهولة. واستولى الثوار على 6 قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين، الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية، وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسة لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة. من جهته، قال الناشط السوري عمر سالم: إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين، وإن الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية، وذلك يستلزم المرور بالقرداحة. وأضاف عمر أنّ الثوار يشنون هجومًا بالصواريخ المضادة للدبابات، وأن عناصر الشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد) تعرضت لضربة معنوية بعدما ظنت أن الدبابات يمكنها حمايتها. يذكر أن القرداحة تضم ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، لكنها موطن عشائر علوية عدة لم تتوافق مع الأسد الابن، بسبب طريقة تعامله مع الانتفاضة. ميدانياً؛ ذكّر موقع شام الإخباري أن قصف من الطيران الحربي استهدف مواقع الجيش الحر على محاور القتال في محاولة منها لتخفيف الضغط على قوات النظام. وقام الجيش الحر بإطلاق صواريخ "محلية الصنع" على قوات النظام المتمركزة في حاجز بسيط بريف اللاذقية. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في قرى استربة وخربة باز وجبل دورين بريف اللاذقية. وشُوهدت قوات النظام تقوم بإخراج الدبابات من معسكر الطلائع بحي الرمل الجنوبي باللاذقية وتبدو الوجهة نحو محاور الاشتباكات بريف اللاذقية.