تواصلت الاشتباكات والمعارك في ريف اللاذقية على الساحل السوري، بين كتائب الثوار من جهة، والقوات النظامية من جهة أخرى، فيما تعرضت مناطق في بلدة سلمى وجبل الأكراد لقصف نظامي مركّز.واستخدم النظام السوري في الأيام الثلاثة الأخيرة سلاح الطيران الجوي بكثافة لمنع مقاتلي المعارضة من التقدم بريف اللاذقية وإحكام السيطرة على مزيد من البلدات في إطار معركة تحرير الساحل التي أطلقها الأسبوع الماضي. ويترافق القصف الجوي مع القصف المدفعي العنيف على منازل المدنيين، ما يتسبب بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين بين قتيل وجريح. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، أن مقاتلات النظام السوري قصفت منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية، بالبراميل المتفجرة، وان اشتباكات ضارية تدور بين قوات المعارضة التي تسيطر على بعض المناطق هناك وقوات النظام التي تحاول استعادة المناطق التي فقدتها في الأيام الأخيرة. وقال الجيش السوري الحر أن قواته نصبت كمينا لقافلة عسكرية تابعة لقوات النظام، في مدينة حماة، وقتلت العشرات من جنوده ودمرت عددا من الآليات، بينها دبابات وعربات مدرعة. وفي محافظة "الرقة" شمال البلاد، دارت معارك طاحنة بين كتائب المعارضة المسلحة التي تحاصر اللواء 93 التابع لجيش النظام في منطقة "عين عيسى" في محافظة الرقة وبين قوات النظام المتواجدة داخل اللواء، و ردت قامت طائرات النظام بقصف محيط مطار "كويريس" العسكري في حلب الذي تحاصره المعارضة. وأفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام هاجمت مناطق دوما وحرستا وداريا وبرزة والقدم في ريف دمشق، فيما تدور اشتباكات متفرقة بين قوات النظام والجيش السوري الحر، جنوب العاصمة في أحياء القابون وجوبر ومخيم اليرموك. وأعلن الجيش الحر عن اتمام المرحلة الأولى لمعركة "القادمون"، التي تمكن فيها الثوار من تحرير 23 قرية باتجاه حمص، كما تم تحرير عدد من الحواجز العسكرية لجيش النظام، واغتنام عدد من المدرعات والأسلحة المتوسطة والفردية. وقتل عدد كبير من جنود وشبيحة النظام.