أكّد ناشطون سوريون أن قوات النظام السوري قصفت حي "جوبر" في ضواحي العاصمة السورية دمشق بالغازات الكيماوية السامة، أول أمس الأربعاء 28 أوت،وأسعف الناشطون أكثر من 20 مصاباً بحالة اختناق إلى المشافي الميدانية. وارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في ريف حلب باستخدامها لمادة "النابالم" الحارقة وقنابل "الفوسفور" الأبيض في قصف نفذته الطائرات الحربية على أورم الكبرى، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وإثر ذلك أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بياناً شدد فيه على ضرورة أن يعي المجتمع الدولي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية التي يستخدمها في استهداف التجمعات السكنية، وأكّد الائتلاف وجوب قطع الطريق على النظام ومنعه من تنفيذ أجندات شيطانية خلال الأيام القليلة القادمة ينتقم فيها من المدنيين في المقام الأول كعادته، كما طالب الائتلاف هيئة الأممالمتحدة والدول الأعضاء فيها على ضرورة التحرك العاجل لمحاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم بشار الأسد. وفي دمشق استهدفتكتائب المعارضة المسلحة بقذائف الهاون مبنى المخابرات الجوية في منطقة العباسيين، فيماتعرضت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام، وأطراف مدينة البنك في القلمون للقصف من قبل القوات النظامية، ما أسفرعن سقوط جرحى. ودارت اشتباكات عنيفة بريف دمشق بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر على محاور زملكا- جهة المتحلق الجنوبي، ودرايا صد خلالها الثوار محاولة جحافل النظام التوغل،وأعلنت كتائب الثوارعن استهدافها لمعاقل وتجمعات النظام في برزة والقابون، ودمرت كتيبة "فجر الإسلام" حافلة لقوات النظام، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في حي العدوي بدمشق. وكان مقاتلو الجيش الحر قد دمروا رتلاً عسكرياً ممحلاً بالذخائر، كان متوجهاً إلى الفوج 137 بمنطقة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، وذلك بحسب موقع شام الإخباري. وفي مدينة حلب قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي للنظام فتح نيرانه الثقيلة على حي "الجزماتي"، موقعة عدد من الضحايا، كما قصفت القوات النظامية مناطق في حي "مساكن هنانو" ما أدى لسقوط عدد من الجرحى وفي ريف حلب فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على بلدات الريف الشمالي. وكان الجيش الحر قد تمكن أول أمس من تدمير أربع سيارات لقوات النظام بالاشتباكات بحي الشيخ سعيد، وتمكن من قنص أربعة من جنود النظام،كمااستهدف "الحر" حافلة لقوات النظام بحي سيف الدولة، أوقع عددا من القتلى في صفوف من فيها من جنود النظام.وتمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز الحمام الواقع على طريق حماة - حلب بعد بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي بعد كمين ناجح قتل فيه فلول القوات النظامية التي فرت من قرية خناصر الاستراتيجية بعد سيطرته عليها. واستهدفت كتائب الثوار وبالمدفعية الثقيلة معامل الدفاع قرب بلدة السفيرة في ريف حلب، محقيين فيهم إصابات مباشرة، كما اندلع حريق كبير في مساكن الضباط بمطار "كويرس" العسكري، وذلك بعد استهدافه بالقنايل اليدوية من قبل مقاتلي الكتائب في المنطقة، بحسب المرصد. وأعلنت يوم الثلاثاءكتيبة أبو عمارة للمهام الخاصة عن اغتيالها للعقيد نبيل أسعد قائد غرفة عمليات حلب القديمة.وقالت الكيتبة الخاصة إنه تم اغتيال أسعد بطلق ناري مع اثنين من مرافقيه في منطقة البستان أمام نادي ليلي. وقالت السرية أنها فجرت أيضاً عبوة ناسفة قرب النادي، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى في صفوف قوات النظام، وتسببت باندلاع حريق داخل النادي. وذكر ناشطون أنه لليوم الرابع على التوالي تقوم قوات النظام بقصف مدينة "أريحا" في إدلب بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة حيث تم تسجيل قصف المدينة براجمات الصواريخ بأكثر من 100 صاروخ وإلقاء 20 برميل وخزان متفجر بالإضافة لقصف المدينة بالمدفعية والهاون، أدى ذلك إلى تدمير أجزاء واسعة من المدينة وتشريد أهل المدينة، حيث نزح أكثر أهالي المدينة خارجها ووقوع الكثير من الإصابات جرّاء القصف مع قصف للنقطة الطبية التي لاتحتوي سوى على أدوات بدائية، تزامن ذلك مع محاولات لعصابات الأسد بالتقدم في عدة محاور داخل مدينة أريحا إلا أنّ المجاهدين قاموا بردهم وقتل العديد منهم . وفي حمص (وسط البلاد) قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط أحياء حمص المُحاصرة وسط قصف عنيف من قبل القوات النظامية على الأحياء أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى واستهدفت كتائب الثوار مستودعات ذخيرة للقوات النظامية في بلدة "مهين" وقرية "الرغامة" بريف حمصبصواريخ الغراد. واستهدفت كتائب الثوار في ريف حماة حاجزين لقوات النظام وعناصر اللجان الشعبية (من يعرفون بالشبيحة) في طيبة الإمام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلةما أسفر عن إصابات محققة في عناصر تلك القوات،تصدت كتائب الثوار لرتل عسكري كان متجها نحو مورك بريف حماة، وفجرت حاجزا عسكريا في بلدة الزلاقيات بالريف الحموي، وتمكنت من تدميرعربة عسكرية وقتل عدد من العناصر كانوا فيها. بينما استهدف الثوار مراكز للقوات النظامية في بلدة السقيليبة.