أغلقت السلطات المصرية، صباح اليوم الأربعاء 11 سبتمبر، معبر رفح البري على حدودها مع قطاع غزة "حتى إشعار آخر"، في محافظة شمال سيناء شمال شرقي مصر، بحسب مصادر مصرية وفلسطينية مسؤولة. وأكّد مصدر مصري مسؤول غلق معبر رفح "حتى إشعار آخر"، مضيفا للأناضول، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "ذلك يأتي ضمن إجراءات استثنائية أخرى، منها إغلاق الطرق وقطع الاتصالات وحملات تمشيط بمزارع ساحل رفح". يأتي ذلك فيما أغلقت المحلات أبوابها بمنطقة رفح، وفض التجار سوقا شعبيا أسبوعيا بمنطقة الماسورة"، غربي المدينة، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية، بحسب شهود عيان.و تم فرض طوق أمني حول مقار المخابرات الحربية الذي استهدفه هجوم مسلّح صباح اليوم، ومنع وسائل الإعلام من الاقتراب منه"، وفق المصدر المصري المسؤول. من جهته، قال ماهر أبو صبحة، مدير المعابر والحدود في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة، لمراسل الأناضول إنّ "الجانب المصري أبلغنا اليوم بإغلاق المعبر من الجانبين حتى إشعار آخر". وأرجع مصدر في الجانب الفلسطيني لمعبر رفح إغلاق المعبر من قبل الجانب المصري، ل"الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة رفح المصرية صباح اليوم". وقال التلفزيون المصري الرسمي إن 3 جنود قُتلوا وأُصيب أكثر من 10 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة على مقر المخابرات الحربية برفح. ومنذ عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي من الحكم في 3 جويلية الماضي، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق جزئي وأحياناً كامل لمعبر رفح. ويعتبر معبر رفح، المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لنحو 1.7 مليون نسمة يعيشون في قطاع غزة، ومنذ شهر ديسمبر 2006 تفرض دولة الاحتلال العبري حصارًا على قطاع غزة شددته بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على القطاع في جويلية 2007.