دارت معارك عنيفة أمس الاثنين 23 سبتمبر، بالعاصمة السورية دمشق بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية مدعومة بعناصر من لجان الدفاع الوطني (من يعرفون بالشبيحة) والميليشيات الطائفية في حي "جوبر" الدمشقي، وقال الناشطون إن الجيش الحر قد تمكن من إحباط محاولات جيش النظام للتقدم داخل الحي. وأفادت مصادر ميدانية بالمعارضة أن الجيش الحر تمكن من التصدي للتسللات المتكررة لقوات النظام موقعين في صفوفهم خسائر كبيرة. وبث الناشطون تسجيلاً مصوراً لما قالوا انه تفجير مبنى اتخذه جنود وشبيحة النظام مركزاً لتجمعهم في جوبر. فيما أكّدت مصادر بالجيش الحر مقتل جميع من كانوا بداخله. وذكرت شبكة شام أنّ اشتباكات عنيفة تدور بين كتائب الثوار وقوات الأسد على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا بريف دمشق، تزامناً مع قصف عنيف على أرجاء المدينة بالمدفعية الثقيلة. وتجددت فجر يوم أمس الاثنين 23 سبتمبر، الاشتباكات في حي برزة، شمال المدينة(دمشق)، والذي تحاول القوات النظامية منذ شهور اقتحامه، كما دارت اشتباكات عنيفة بين "الحر" و"النظامي" في محيط مبنى البلدية بمخيم اليرموك. وتدور الاشتباكات في هذين الحيين، وكذلك في حي القابون جنوبيالمدينة، في ظل قصف صاروخي ومدفعي من القوات النظامية، بحسب ناشطين. واستهدف "الحر" فرع إدارة المركبات في مدينة حرستا بريف دمشق بقذائف مدفع "نور سبعة" المحلي الصنع، محققين إصابات مباشرة، كما استهدفت كتائب المعارضة مقرات قوات النظام في حي التضامن. وأفشل الثوار محاولات اقتحام المناطق المحاصرة في الريف الدمشقي من قبل قوات النظام، موقعة إصابات محققة بعناصر النظام، بالإضافة إلى إعطاب 3 عربات "بي ام بي". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحد مقاتلي المعارضة السورية قد فجر نفسه بسيارة مفخخة بمحيط حاجز للقوات النظامية، بالقرب من بلدة "صوران" بريف حماة، موقعاً عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية المرابطة على الحاجز، فيما تحدث ناشطون عن مقتل 8 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، في بلدة "كرناز" بريف حماة، بعد أن قامت مجموعات مسلحة موالية للنظام بإعدامهم بإطلاق الرصاص وذبحاً بالسلاح الأبيض. وتعرضت مناطق بريف حماة لقصف من مدفعية القوات النظامية، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة. من جهة أخرى، أفاد ناشطون سوريون أنّ كتائب الثوار وسّعت سيطرتها في ريف حلب خلال معركة "والعاديات ضبحا". حيث تمكّنت كتائب الثوار –بحسب ناشطين- من السيطرة على 25 قرية في ريف السفيرة الجنوبي، جنوب معامل الدفاع، وذلك ضمن معركة أطلقوا عليها اسم "العاديات ضبحاً"، التي تهدف كتائب الثوار من خلالها للسيطرة على مؤسسة "معامل الدفاع" الإستراتيجية، وقطع طريق الإمداد المؤدّي منها إلى مدينة حلب. ودارت اشتباكات عنيفة في درعا (جنوب البلاد)، حيث قال المركز الإعلامي السوري إنّ كتائب الثوار تمكّنت من تدمير دبابة وإعطاب عربة من نوع "BMB"، وقتل كافة عناصرها على الطريق الواصل بين مدينة درعا وحاجز "الصوامع".