أكّد عبد السلام عطوي الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية المؤقتة لإطارات شؤون المساجد التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2013 خلال ندوة صحفية، عن استنكاره الإعلان عن تنفيذ إضراب في المساجد يوم عيد الأضحى، مشدّدا على أنّ المساجد بيوت الله ولا يحق لأحد منع إقامة الشعائر الدينية. وبيّن عطوي أنّ النقابة الوطنية للإطارات الدينية هي نقابة مستقلة غير تابعة لاتحاد الشغل والإضراب الذي أعلنت عنه ليس له تمثيلية كبيرة نظرا لأنّ هذه النقابة معزولة وليس لها عدد هام من المنخرطين بخلاف اللجنة التابعة لاتحاد الشغل والتي لها تمثيليات في كل الجهات. وأوضح عطوي أنّ فاضل عاشور رئيس النقابة الوطنية للإطارات الدينية شغل سنة 2011 كاتب عام نقابة أساسية باتحاد الشغل واستقل عن الاتحاد منذ مدة، معتبرا أنّ عاشور ليس له منخرطين ليتحدث عن إضراب عام، وأنّ كل من يدعو للإضراب عن الصلاة لا يمكن أنّ يكون إماما. وأفاد عبد السلام عطوي بأنّه تمّ تكوين اللجنة الوطنية المؤقتة لإطارات شؤون المساجد بالاتحاد العام التونسي للشغل منذ شهر ماي 2012 يترأسها حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن الوظيفة العمومية، وتتركب اللجنة من 7 أعضاء. وفيما يتعلق بتنظيم صلاة العيد خارج المساجد، أكّد عطوي أنّ إقامة صلاة العيد في الساحات العامة سنة نبوية وأنه تمّ الاتفاق مع سلطة الإشراف على تنظيم هذه المسألة من خلال إصدار تراخيص تخول إقامة صلاة العيد في الساحات مع المحافظة على إقامتها في المساجد. وأشار عبد السلام عطوي أنّ اللجنة بصدد مناقشة فصول القانون الأساسي الذي ينظم المساجد مع وزارة الشؤون الدينية، مبيّنا أنّ الوزارة تعمل على استرجاع سيطرتها على عدد من المساجد إلا أنّ عملية التحييد لا يمكن ضمانها باعتبار أنّ وزير الشؤون الدينية هو من يعين ويعزل الإطارات الدينية.