نظمّت جبهة الإنقاذ اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2013، مسيرة إنطلقت من شارع الحبيب برقيبة بالعاصمة واتجهت نحو مقر الحكومة بالقصبة وقد رفعت كشعار لها "الآن إسقاط النظام". وقد شارك ضمن هذه المسيرة العديد من المنظمات والأحزاب مثل جمعية المعطلين عن العمل، حركة تمرّد، الجبهة الشعبية وحزب العمل الوطني الديمقراطي. كما حضر العديد من التلاميذ والطلبة وقد رفع عدد من الشعارات المطالبة برحيل الحكومة والتي تتهم حركة النهضة بالتورط في الاغتيالات. وفي تصريح لوكالة "بناء نيوز"، قال زياد لخضر، عضو الهيئة السياسيّة لحركة الوطنيين الدّيمقراطيين أنّ الجبهة تنظمّ المسيرة اليوم إحتجاجا على تواصل عمل الحكومة الحالية بعد أن تبيّن ضلوعها في تنفيذ العمليات الإرهابية ضدّ كلّ من شكري بلعيد ومحمد البراهمي وعدم قدرتها على ضمان أمن تونس ومواطنيها لذلك ترفع الجبهة اليوم شعار "الرحيل للحكومة الآن الآن". وأضاف لخضر أنّ الندوة التي عقدتها منظمة " المبادرة من أجل كشف الحقيقة حول اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي" صباح اليوم الأربعاء بأحد نزل العاصمة قد كشفت تورط حركة النهضة وحكومتها في اغتيال شكري بلعيد ممّا لا يدع مجالا للشكّ، حسب ما أفاد به. من جهته، قال شقيق شكري بلعيد، عبد المجيد بلعيد أنّ تنظيم المسيرة كان بيد جبهة الإنقاذ وأنّها تحمل هدفا أساسيّا متمثلا في المطالبة بحلّ حكومة العريّض حالا ودون تسويف أو مماطلة ومحاسبة كلّ المتورطين والمسؤولين الذين تهاونوا في الكشف أو منع الإغتيالات التي استهدفت بلعيد والبراهمي. المسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة في البداية ذهابا وإيابا وتوقفت في وقت معيّن أمام مقر وزارة الداخلية مطالين بالكشف عن المسؤولين المورطين في قضية الإغتيالات من خلال رفعها لشعارات "لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب"، "وزارة الداخلية وزارة إرهابية"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "يا البراهمي يا بلعيد ثورة ثورة من جديد" و"يسقط جلاد الشعب". وقد توجهت في ما بعد هذه المسيرة نحو قصر الحكومة بالقصبة للمطالبة بحلّ الحكومة حسب منظميها.