اعتبرت منظمة حرية وإنصاف أن ما تعرض له زهير عاشور من مضايقات من قبل عون أمن، أثناء مرافقته لعائلة السجين محمد أمين القاسمي إلى سجن المرناقية، اعتداء على الحريات الشخصية و يمثل تكريسا لممارسات لا قانونية في إيقاف واستنطاق المواطنين خارج حالات التلبس أو الاستدعاء لموجب مخالفة القوانين. وجددت المنظمة التعبير عن مخاوفها من تطبيقات قانون الإرهاب اللادستورية الذي يطبق على أساس شبهة الانتماء إلى التيار السلفي، مندّدة بالتضييق على عائلات وأصدقاء المحالين على أساس تهم إرهابية والعودة إلى أساليب النظام السابق في أهانتهم والتعدي على كرامتهم وحرمتهم الجسدية المعنوية والمادية. هذا وقد تلقّت منظمة حرية وإنصاف تظلّما من زهير عاشور مفاده أنه أثناء مرافقته لعائلة السجين محمد أمين القاسمي إلى سجن المرناقية تعرض إلى مضايقات من قبل أعوان الأمن تمثلت في: بعد إيصاله لزوجة محمد أمين القاسمي إلى السجن وفي انتظار إتمامها للزيارة رافق والدها بالسيارة إلى مغازة لقضاء بعض الحاجيات فاستوقفتهما سيارة الشرطة التي لحقت بهما ونزل منها ستة أعوان ملثمين طلبوا منه تقديم ما يفيد الهوية ووثائق السيارة كما تم تفتيشه وكالوا له وابلا من كلمات السب والشتم كما تقدم عونان ملثمان باتجاهه وأحاطا به بشكل يمنعه من الحركة ليتقدم عون ثالث ملثم أيضا و يعتدي عليه بواسطة مقص ويعبث بلحيته. وأكد زهير عاشور على أن أحد الأعوان توجه له بتهديد واضح ذاكرا:" انتوما السلفية لما نقضيو عليكم واحد واحد". وتواصلت التهديدات في الزيارة اللاحقة يوم الثلاثاء الموافق ل 17 سبتمبر2013 ففي فترة انتظاره لزوجة السجين محمد القاسمي حتى تنهي زيارتها وأثناء تنقله باتجاه مشربة السجن فوجئ بعون سجون يتقدم نحوه يطلب هويته و يستفسر عن اسم السجين الذي أتى لزيارته، وأسئلة أخرى أجاب عليها وطلب منه اصطحابه إلى مكتب مدير السجن فلم يعترض زهير ورافقه إلى مكتب المدير أين توجه إليه هذا الأخير بمجموعة من الأسئلة ثم سمح له بالمغادرة فعاد لسيارته الرابضة بالمأوى أمام السجن حينها لحقت به دورية تولت تفتيش سيارته. وعندما غادر زهير السجن لحقت به سيارة السجون في مفترق طرقات يبعد حوالي 700 متر عن السجن وطلب منه الأعوان الوثائق وقاموا بتفتيش السيارة مرة أخرى وتوجه إليه أحد الأعوان وهمس له: "بش ننصحك من خو لخوه معادش تجي." وعبّر زهير لمنظمة حرية وإنصاف عن مخاوفه من التهديدات وأساليب الاستفزاز التي انتهجها أعوان السجون في معاملتهم معه مؤكّدا خشيته أن يقع تلفيق تهمة له في المستقبل.