هل ستحافظ وزارة الثقافة على عاداتها القديمة في الاتتقاء؟ تونس – ديما أونلاين ستكون تونس ضيفة معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الأولى بعد ثورة 25 يناير والذي يلتئم من 22 جانفي الحالي إلى غاية يوم 7 فيفري، ولئن قررت الهيئة المنظمة للمعرض أن تكون تونس التي انطلق منها الربيع العربي ضيفة شرف المعرض، فإنّنا لم نسمع لحد اليوم عن برنامج المشاركة التونسية أو عن الذين سيمثلون الثقافة التونسية وتحديدا أسماء الكتّاب من شعراء وقصاصين وروائيين ونقاد. من سيمثل تونس في هذا المحفل الثقافي الدولي العريق؟ ما هي الأسماء المرشحة للمشاركة؟ وهل ستكون وزارة الثقافة كالعادة هي صاحبة القرار الأول والأخير في تلك الاختيارات أم سيكون لاتحاد الكتّاب التونسيين ونقابة كتّاب تونس ورابطة الكتّاب الأحرار رأي واتحاد الناشرين التونسيين؟ وما هي المقاييس التي سوف يتمّ اعتمادها في اختيار المشاركين؟ هذه الأسئلة وغيرها تفرض نفسها اليوم ونحن على مسافة أيام قليلة من افتتاح أحد أهم معارض الكتاب في العالم. فلقد تعودنا أن تقوم الوزارة في كل المحافل الدولية بانتقاء من تريد أن ترسلهم ليمثلوا بلادنا دون اعتبار الكفاءة أو الأحقية الإبداعية بل عادة ما تكون المقاييس شخصية وذاتية بحتة تركز على العلاقات الخاصة والمصالح المتبادلة دون التفكير في مصلحة البلاد وصورتها أمام الآخر أيّا كان عربيا و غربيا. الآن والبلاد تعيش نقلة نوعية على جميع الأصعدة وبعد تسلم الحكومة الجديدة مقاليد تسيير البلاد، وبعد أن تغير وزير الثقافة، نتساءل هل تتبدل العقليات أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟ ننتظر أن تفصح وزارة الثقافة في أقرب وقت ممكن عن قائمة ممثلي تونس في هذه التظاهرة العربية والدولية الكبرى، كما ننتظر أن توضح الوزارة كيف تمت عملية الانتقاء وهل تم التنسيق مع مختلف المتدخلين في قطاع الكتاب إبداعا وطباعة ونشرا وتوزيعا؟ وسننشر غدا القائمة الكاملة للوفد التونسي، كما سننشر ردود فعل بعض الكتّاب بعد إقصاء الشاعرة فاطمة بن محمود من القائمة. أبو شهد