مثلت مسألة المصداقية في التعامل بين هياكلنا النقابية وبعض الاطراف الاجتماعية عبر تاريخ التفاوض معها معضلة كبرى وسببا مباشرا للمشاحنات والمصادمات، إما لعدم التوصل الى اتفاق ينهي الخلاف، وإما لعدم التزام هذه الاطراف بما يتم الاتفاق في شأنه بمحاضر رسمية وملزمة على مستوى التطبيق. لكن ان يصل مستوى العلاقة الى درجة الامتناع عن امضاء محاضر الجلسات وفق ما جاء بالاتفاق الاطاري الممضى بين الاتحاد العام التونسي للشغل وبين الحكومة بنص واضح وصريح خلال المفاوضات الاجتماعية الاخيرة 2008/2010، فذلك ما لا يمكن السكوت عنه اعتبارا لكونه ضربا لأبسط مقومات الحق النقابي. ولقد مثل المدير الجهوي للتربية والتكوين بجندوبة العنوان الابرز لهذه الممارسات على امتداد السنوات التي قضاها على رأس القطاع بالجهة مخلفا بذلك حالة من الاستياء والاحتقان لدى أوسع القواعد من اطارات تربوية وادارية وعمالية. حيث كرس ازدواجية فجّة في الخطاب راوحت بين الاتفاق وخرقه، بين الوعود والتنكر لها وبين الحوار مع الطرف النقابي والتحريض عليه. الشيء الذي اجمعت عليه الهياكل النقابية لقطاع التعليم بالجهة وكانت انعكاساته التي لا يختلف فيها اثنان من تردي لأوضاع المؤسسات التربوية وتنامي ظاهرة العنف والتسيّب داخلها نظرا للتراخي الكبير في مقاومتها وعدم توفر الظروف المادية والمعنوية التي تحفظ كرامة المدرس وكل العاملين بالقطاع من اطار عمّالي وتربوي وإداري حتى يتسنّى لهم القيام برسالتهم على الوجه الأكمل. واذ نجدد نحن المشاركين في الندوة المشتركة لنقابات التعليم بجندوبة تأكيدنا على ان الحوار الاجتماعي هو نهجنا وسبيلنا الصحيح في التعامل بين مختلف الاطراف الاجتماعية على قاعدة الاحترام المتبادل بما يضمن تثبيت الحقوق والمكتسبات وبما يضمن علوية القانون على قاعدة الاحتكام اليه عند الاختلاف. فإننا نؤكد ايضا على ان شرط تحقق هذه القاعدة في التعامل يفترض ايمان الطرف الآخر قولا وفعلا بهذا النهج على قاعدة الاحساس العالي بالمسؤولية وبالمصلحة العامة وعلى قاعدة تمثل مبدأ التعامل الجاد مع الهياكل النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل الممثل الشرعي والوحيد للعمّال بالفكر والساعد. واذ نشدّد على اعتبار قطاع التعليم قطاعا استراتيجيا مسؤولا عن بناء العقول ونحت ملامح الشخصية الاساسية للأجيال المتعاقبة ورصّها صفا واحدا لتحمّل أعباء وتحديات المستقبل. فإننا نؤكد ان العبء الأكبر يقع على اصحاب القرار فيه وعليه فإننا نحمل المدير الجهوي للتربية والتكوين بجندوبة المسؤولية الكاملة عن ما آلت اليه الامور. ونعبر عن استعدادنا الكامل للدفاع عن حرمة مؤسستنا وحرمة العاملين فيها. وعن الحق النقابي الذي لم يكن منّة أو صدقة من أحد بكل الوسائل القانونية والمشروعة بما في ذلك الاضراب. عريضة 1 نحن أعوان وعمال الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بجندوبة وتبعا لأسلوب المماطلة والتسويف الذي اعتمده رئيس الاقليم منهجا في التعامل مع هياكلنا النقابية الاساسية والجهوية وعدم التزامه بما يتم الاتفاق في شأنه نعبّر عن: 1 تنديدنا الشديد بعدم احترامه للحقّ النقابي وتجاهله لمراسلات الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة. 2 تمسّكنا بمطالبنا كاملة، ونعلن استعدادنا الكامل واللامشروط للدفاع عنها بكل الوسائل القانونية والاشكال النضالية المشروعة بما في ذلك الاضراب. عريضة 2 نحن منخرطي قطاع التعليم بجندوبة وتبعا لأسلوب المماطلة والتسويف الذي اعتمده المدير الجهوي للتعليم بجندوبة منهجا في التعامل مع هياكلنا النقابية الجهوية وعدم التزامه بما يتم الاتفاق في شأنه نعبر عن: 1 تنديدنا الشديد بخرقه الفاضح للحق النقابي وعدم التزامه بالاتفاقية المبرمة في ذات الشأن بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة خلال المفاوضات الاجتماعية الاخيرة (2008/2010). 2 تمسّكنا بقرارات هياكلنا النقابية وما تتضمنه من مطالب مادية وترتيبية ونعلن استعدادنا الكامل واللامشروط للدفاع عنها بكل الوسائل القانونية والمشروعة بما في ذلك الاضراب.