سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الاردن الاخ عبد السلام جراد يلتقي الامينة العامة للكنفيدراليةCSI النقابية الدولية ورؤساء المنظمات النقابية في ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا والنرويج العيفة نصر
تحوّل الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نهاية الاسبوع الماضي الى الاردن واحتضنت عمّان العاصمة الاردنية يوم الثلاثاء 19 اكتوبر 2010 الاجتماع التقييمي لهذه الزيارة بحضور الشخصيات النقابية المذكورة اعلاه بالاضافة الى أمين عام اتحاد عمال فلسطين ورئيس نقابات الاردن باعتباره البلد المضيف للاجتماع وتأتي زيارة الوفد النقابي الدولي رفيع المستوى الى الاراضي الفلسطينيةالمحتلة تنفيذا لقرار المؤتمر وبالمناسبة ننشر فيما يلي نصّ الرسالة التي كان وجّهها الأخ عبد السلام جراد إلى الرفيقة شاران قبل لقائه بها في عمّان
الرفيقة شاران برّاو
الأمينة العامة للكنفيدرالية النقابية العالمية
حضرة الرّفيقة،
يسعدني أن أقدّم لك تحياتي وأن أواصل معك من خلال هذه المراسلة النقاش الذي بدأناه خلال الأيام الأخيرة عبر الهاتف.
أودّ في نفس الوقت أن أعلمك أنّه تبعا لاتّصالي بسيدي سعيد لتنسيق مهمّتنا بعمّان، علمت أنّه لن يتمكّن من الالتحاق بنا لأسباب صحيّة. أريد أن أطمئنك أن نقاشاتنا مع الرّفيقين مازن وشاهر والرّفاق الأوروبّيين ستكون جدّ متميّزة.
حضرة الرفيقة،
أودّ بمناسبة هذه الزيارة التاريخية التي ستؤدّيها الأمينة العامة للكنفيدرالية النقابية العالمية إلى فلسطين، أن أعبّر لك عن أسفي لعدم مرافقتك وأن أمدّك بتقييمي للوضع الراهن الذي يسود المنطقة:
- من الجانب الإسرائيلي، فرض المستوطنون والمتطرّفون الدّينيّون والجناح المتشدّد للجيش إحدى السّياسات الأشدّ عداءا للسلم منذ احتلال فلسطين سنة .1948 ويترجم هذا الوضع حاليا بإجراءات متشدّدة لدفع الفلسطينيّين لمغادرة بيوتهم وقراهم قسرا و/أو عنوة. هذا ما يجري خاصة بالقدس الشرقية. كما يخلق الإسرائيليون العقبات أمام حياة عاديّة للفلسطينيين و شرع المستوطنون منذ أشهر في حرق المساجد بينما الحكومة الإسرائيلية لا تحرّك ساكنا ولا تأخذ أي قرار لتجميد المستوطنات.
إذا، أعتقد أنه لا يمكن أن ننتظر شيئا من الجانب الإسرائيلي، وأنّ »هسترادوت« لم يقدّم ولو مبادرة واحدة وليست له أي قدرة لنقد الحكومة، وهو على الأقل ما نلاحظه اليوم. والأنكد من ذلك أن الحكومة تغمض عينيها أمام الإهانات التي يتعرّض لها نشطاء حقوق الإنسان الذي يزورون فلسطين لتقديم دعمهم للشعب الفلسطيني.
أما من الجانب الفلسطيني فيعيش العمّال وجميع فئات الشعب الفلسطيني ظروفا جدّ مأساويّة في غياب آفاق لتحسين هذه الأوضاع طالما لم تتغيّر السياسة الإسرائيلية. نلاحظ أيضا تفاقم الانقسامات بين مختلف التيارات الفلسطينية والتي تساهم في زيادة شعور هذا الشعب بالإحباط وخاصّة لدى الشباب.
حضرة الرّفيقة،
بقرارك للتحوّل على عين المكان ستحملين معك رسالة الأمل، هي رسالة تضامن الحركة النقابية العالمية، لتعبّرين عن دعمنا لهذا الشعب المضطهد منذ أكثر من ستّين عاما. أعتبر أنّ هذا الجانب من زيارتك لفلسطين هو أهمّ حركة تُعبّر من خلالها الحركة النقابية العالمية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني. لذا يجب إبراز هذه الحركة بكلّ وضوح وتسجيلها في مختلف تصريحاتك للأجهزة الإعلامية خلال الزيارة و عند عودة البعثة التي ستترأسينها من المنطقة.
أتمنّى لك كلّ التوفيق في مهمّتك النبيلة والتاريخية، وأودّ أن اعبّر لك باسم الاتحاد العام التونسي للشغل وجميع المنظمات العربيّة المنخرطة بالكنفيدرالية النقابية العالمية عن دعمنا اللاّمشروط لعنايتك الموصولة والجريئة للقضيّة العادلة للشّعب الفلسطيني الشّقيق.