اتّصل بنا السيد حسين الصغير الساسي طارح لنا قصّته التي تعود إلي 4 سنوات والتي تمثّل معاناة خسارته لساقه التي تمّ بترها في ظروف غامضة وعجزه عن الحصول على حقّه من القضاء بسبب تدخل عائلة الطرابلسية ومعاونيهم. وكان المتضرّر وهو من مواليد 1960 متزوّج وله بنتان ويعمل حوّات بجهة قرنبالية قد تعرّض إلى حادث بسيط وهو يوزّع السمك حيث ارتطم أصبعه الأكبر بالرجل اليمنى بحاشية الطريق فطار منه جزء صغير، وفي الحين ذهب إلى محلّ تمريض للعلاج. صاحب محل التمريض قصّ لنا الجزء المتبقي بواسطة مقص وظلّ يستعمل الضمادات لحوالي 20 يوما. في الأثناء بدأ الاصبع في التعفن، وهنا اتصل المتضرّر بمستشفى قرنبالية لإستجلاء الأمر و»إكمال« العلاج. لكن هناك وحسب رواية العم حسين، أصرّ الطاقم الطبّي على قطع الأصابع الخمسة لساقه دون أي تبريرات مقنعة ثمّ في مرحلة أخرى تمّ بتر ساقه إلى حدود الركبة وكان ذلك في مستشفى نابل الأمر لم يستسغه العم حسين ولم يقتنع به، ومباشرة قدّم شكاية إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية طالبا حقّه في التتبع والتعويض، وهنا دخلت قصّته منعرجا جديدا قوامها تدخلات مشبوهة لتمنع المتضرّر من التحصل على حقّه. وعلى ما يبدو أنّ هناك مشكوك في أمرها بين مسّت بلدية المكان وعائلة الطرابليسة تتمثّل في الاشتراك في عمليات لاستخراج الكنوز وأخذ الأراضي بأثمان بخسة، وعن طريق هذه العلاقات تمّ الضغط على الطبيب الشرعي كي يغيّر من شهادته الطبية وكذلك التدخل في مؤسسة القضا حتّى يتمّ رفض قضيّة العم حسين شكلا ومضمونا ويضيّعوا له حقّه في التتبع والتعويض، وهو الأمر الذي حصل بسرعة غريبة. الآن، السيد حسين يطالب بإعادة فتح القضية وأخذ العدالة مجراها والتعويض له لسنوات من المعاناة والظلم والقهر خاصّة وأنّه توجّه إلى عديد وسائل الاعلام لطرح قصّته لكنّه قُوبل بالتجاهل واللامبالاة.