جرت يوم الإثنين الماضي امام ساحة القصبة حركة إحتجاجية للصحافيين نتيجة تعدد الإعتداءات والعنف ضد الإعلاميين وضد التعيينات الأخيرة للحكومة ومن أجل منع أية وصاية جديدة على الإعلام وعلى المؤسسات الإعلامية العمومية. الحركة الإحتجاجية شهدت مشاركة مكثفة من قبل الصحافيين و عدد هام من مكونات المجتمع المدني من نقابيين ومحامين وحقوقيين وسياسيين وجامعيين ، كلهم جاؤوا إلى القصبة للتعبير عن مساندتهم للصحافيين ودفاعا منعهم على حرية التعبير. كما شهدت الوقفة الإحتجاجية رفع عدة شعارات تؤكد على حرية التعبير ورفض التعليمات وإستقلالية الإعلام من أية تبعية فتم رفع شعارات على غرار «إعلام حر والصحافي مستقل».. الشعب يريد صحافة مستقلة».. حريات حريات لا لا للتعليمات.» تعليمات تعيينات يا جبالي أمسح مات».. ومن الجهة المقابلة شاهدنا وقفة مضادة لمجموعة جاءت بوصية وحيدة تتمثل في محاولة إرباك الوقفة الإحتجاجية للصحافيين وتقزيمها من خلال إتهامات وجهت للقطاع الإعلامي ورفع أوراق مالية بشكل إستفزازي وكان هؤلاء الرافضين للحركة الإحتجاجية قد إتهموا الصحافيين بأنهم قريبين من اليسار من الكفار كما تم إتهام الصحافيين بأنهم كانوا تابعين لنظام بن علي. وبالرغم من ذلك الكيل من الإتهامات فإن الحركة الإحتجاجية كانت ناجحة إلى ابعد الحدود من حيث التعبئة ومن حيث نوعية الحاضرين الذيم عبروا عن خشيتهم من وصاية جديدة على الإعلام ، كما كشفت الحركة الإحتجاجية عن وجود وعي مجتمعي حقيقي بخطورة سقوط القطاع الإعلامي في الحسابات السياسية والحزبية الضيقة لأي طرف كان. وقد صدرت عن عدة أحزاب ومنظمات بيانات مساندة للحركة الإحتجاجية للصحافيين عبر فيها الجميع عن رفضهم لأي تدخل في الشأن الإعلامي . من ناحية أخرى نذكر حضور هام للنقابيين داخل الحركة الإحتجاجية من بينهم أعضاء من المكتب التنفيذي الوطني للإتحاد تأكيدا من قيادة المنظمة على وقوفها الدائم مع الحريات ومع الإعلاميين.