نظّم البرلمان الاوروبي وبالتحديد النائب vincent peillon ومجموعة من نواب عد من الاحزاب المتواجدة في البرلمان الأوروبي ملتقى حول رهانات وتحديات تنقل الشباب في الفضاء المتوسّطي «وذلك كامل يوم 10 جانفي 2012 ببروكسال و قد تمت دعوة السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي (USTMA) للمشاركة في هذا الملتقي الهام الذي شارك فيه عدة جهات حزبية وجامعية ورجال اعمال وطلبة ونقابات. الاخ عبد السلام جراد حيا منظمي هذا الحوار حول التعاون في مجال تربية الشباب وتعزيز قدراته المعرفية والمهنية واعداده ليكون جسرا للتواصل بين ضفتي المتوسط وللحوار بين الثقافات المتنوعة المتعدة في منطقتنا المتوسطية واعتبر جراد اشراك الطرف النقابي في هذا الحوار انما يندرج ضمن اضفاء الديمقراطية عليه واتاحة الفرصة امام اهم طرق في المجتمع المدني لابلاغ صوت العمال وارائهم. واعتبر الاخ عبد السلام جراد ان المقترحات والآراء الواردة في الملتقى ستظل على المستوى النظري طالما لم تتوفر الظروف الموضوعية لتجسيمها سواء على مستوى كل قطر او على صعيد العلاقات بين البلدان الاورومتوسطية. وتطرق الاخ عبد السلام جراد في كلمته الى البحث في بعث آلية تعاون وشراكة اورومتوسطية للتكوين المهني في علاقة بما شهده منطقتنا من تحولات وتحديات لم يسبق لها مثيل. وبين الاخ جراد التنمية الاقتصادية والاجتماعية لم تعد اليوم محكومة بمحددات محلية بل اصبحت في جانب كبير منها تخضع الى مؤامرات وقوى دولية. وأكد الاخ عبد السلام جراد ان تأهيل الموارد البشرية وتنميتها اصبح من اهم الشروط المحددة للتفاعل الايجابي مع المستجدات العالمية ومع تحديات التأقلم المترتبة عنها وفي هذا الاطار تتنزل الاهمية القصوي لمنظومة التربية والتكوين المهني والارتقاء بها بصفة مستديمة. وابرز الاخ عبد السلام جراد ما حظي به التكوين المهني في الاقطار المغاربية من مكانة صلب منظومات مهيكلة ومنظمة مرتبطة بسوق الشغل وقد لقيت بلداننا المغاربية بل والعربية كل الدعم لدى شريكها الاتحاد الاوروبي من خلال برامج التعاون في اطارالاتحاد من اجل المتوسط او مع المؤسسة الاوروبية للتدريب بتورينو (ETF) ولعل من ابرزها المشروع الخاص بوضع اطر وطنية واقليمية للمهارات ومشروع النهوض بالشراكة الاجتماعية حول التكوين المهني ومشروع الاشهاد المزدوج بالمهارات او المتعلق بالاقرار بمكتسبات الخبرة. وبيّن الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي في كلمته الحرص علي ديمومة المؤسسة وعلى اسبابها مقومات المناعة والقدرة على المنافسة وخلق القيمة المضافة العالية معتبرا ان الحوار الاجتماعي يمثل الخيار الافضل لاستباق المشاكل التي قد تتركب عما شهده بلداننا من تحولات في مستوى تنظيم العمل وشروط العمل والانماط الجديدة للتشغيل واضاف ان الحوار الاجتماعي يغطي عموما عديد المجالات لعل من اهمها دعم الاستثمار في ميدان التكوين المهني واكساب التصرف في الموارد البشرية وفي تمويل منظومة التكوين المهني. وابدى الاخ عبد السلام جراد حرص الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي على تنشيط الشراكة مع الاتحاد الاوروبي سواء كهيئة اقليمية مغاربية او من خلال المنظمات الاعضاء التي انخرطت بعد في مشاريع شراكة مع نظيراتها الاوروبية هذا الى جانب الاستعداد للمساهمة في النهوض بالحوار بين مختلف المتدخلين حول كل ما من شأنه ان يساهم في تنمية التشغيلية داخل الفضاء الاوروبي والمتوسطي. وبين الاخ عبد السلام ان مستقبل نجاح اي برنامج تعاون او شراكة بين ضفتي المتوسط سوف يبقى رهين قدرة الشركاء الاجماعيين على المشاركة في صياغة السياسات المتعلقة بالتكوين المهني ووضع الشروط الضرورية لتأمين الحكومة الرشيدة في منظومة التكوين المهني من جانب بلدان جنوب المتوسط واستعداد الشركات الاوروبيين علي تيسير حرية التنقل الكفاءات والمهارات الوافدة من جنوب المتوسط وزيد الاحاطة باليد العاملة المهاجرة قصد تيسير اندماجها داخل الفضاء الاوروبي. وتطرق في مداخلته الى ما يعانيه شبابنا المتعلّم لمواصلة دراسة باوروبا من عراقيل وصعوبات حتى ان السفارات الاوروبية لا تفرق بين السائح والطالب والمريض والراغب في العلاج والباحث في مجال المعرفة فتحجب عنهم التأشيرة ليشكل ذلك كسرا في جسر التواصل والحوار. هذا وقد شارك في هذا الملتقى عدة شخصيات اقليمية ودولية بارزة من ضفتي المتوسط اعتبار الاهمية الاجتماع الذي انعقد يوم 10 جانفي 2012 ببروكسال.