ذكرت جريدة الاهرام في نشرتها الالكترونية يوم الثلاثاء 30 اكتوبر أن محكمة جنح الأقصر برئاسة المستشار محمد الطماوي اجلت النظرفي قضية المعلمة المنتقبة التي قصت شعر تلميذتين بمدرسة ابتدائية مصرية غرب الأقصر إلى جلسة الثلاثاء المقبل الموافق 6 نوفمبر القادم للنطق بالحكم. وكانت محكمة جنح الأقصر بدأت اليوم الثلاثاء أولى جلسات محاكمة المتهمة إيمان أبو بكر كيلاني، بعد أن أحال المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر، القضية لمحكمة جنح الأقصر بناءً على البلاغ المقدم من المجلس القومي للطفولة والأمومة، الذي يتهم المعلمة بانتهاك حقوق الطفلتين لرفضهما ارتداء الحجاب، وهي مخالفة صريحة لقانون الطفل رقم 126-2008.وتغيبت المعلمة المتهمة عن حضور الجلسة، فيما حضر عديد من أقاربها؛ حيث حضرت والدتها وشقيقتها والتلميذة علا منصور إحدى التلميذتين التي تم قص شعرهما ووالدها، كما حضر 5 محامين للدفاع عن المعلمة، فيما لم يحضر أي ممثل للمجلس القومي للطفولة والأمومة صاحب الدعوى.وكان المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر، قرر إخلاء سبيل المعلمة المنتقبة بضمان وظيفتها بعدما أحال القضية إلى محكمة الجنح، وحدد جلسة الثلاثاء لمحاكمتها، بعدما وجهت لها النيابة تهمة استعمال العنف مع اطفال. وفي نفس السياق، قال بربش الراوي، والد التلميذة منى التي قامت المعلمة بقص شعرها، :»إن ابنته عادت باكية من المدرسة مع زميلتها الأخرى التي تم قص شعرها أيضاً، وعندما علم منها بالواقعة توجه في اليوم التالي إلى المدرسة ليجد مذكرة محررة من إدارة المدرسة ضد المعلمة». وأضاف الراوي :»أن المعلمة لم تكتف بقص شعر ابنته، وإنما قامت بتذنيبها برفع كلتا يديها ووجهها متجهة نحو السبورة ذهاباً وإياباً طوال فترة الحصة، وأصر الراوي على التوجه إلى النيابة الإدارية بعد أن انتظر أسبوعاً ليتقدم أحد من أهالي المعلمة بالاعتذار، إلا أنه لم يعتذر أحد». وكان سمري عباس، مدير إدارة القرنة، قد شكل لجنة تحقيق في الواقعة بعضوية أحمد حمزة وكيل الإدارة، وإسماعيل محمود مدير الشؤون القانونية، حيث تبين من التحقيق ارتكاب المعلمة للواقعة بقص ما يقرب من 7 سنتيمترات من شعر التلميذتين منى بربش الراوي وعلا منصور قاسم، وهو ما اعترفت به المعلمة.وقال مدير الشؤون القانونية الذي تولى التحقيق، :»إن التلميذة منى ارتدت غطاء للرأس، إلا أن أحد معلمي المدرسة سخر منها وشبهها بالملكة «نفرتيتي»، فقررت خلع «الإيشارب»، وقد تم ضم هذا المعلم للتحقيق في الواقعة». وتعود تفاصيل الحادثة إلى الأربعاء 24 اكتوبر الماضي، عندما ذهبت علا منصور قاسم، ومنى بربش الراوي، التلميذتان بالصف السادس الابتدائي، إلى المُدرسة من دون غطاء للرأس، وبمجرد دخول المدرّسة إيمان لإلقاء درس مادة العلوم بالحصة الخامسة، تبين لها عدم التزام التلميذتين بتعليماتها بارتداء الحجاب، فأخرجت مقصاً وقامت بقص شعرهما، وكانت قد أصدرت تعليمات إلى جميع التلميذات بارتداء الحجاب وإلا سيكون العقاب بقص الشعر. حسبما ذكرت وسائل اعلام مصرية وعربية