على إثر اجتماع المكتب التنفيذي للنقابة العامة للثقافة والإعلام يوم 12 نوفمبر 2012 لمتابعة الوضع النقابي في القطاعين الإعلامي والثقافي، عبّرت النقابة العامة عن ارتياحها لما أسفرت عنه المفاوضات الاجتماعية في الصحافة المكتوبة كما تؤكد حرصها الدؤوب على تحقيق مكاسب مادية ومعنوية داخل المؤسسات الإعلامية والثقافية في إطار المفاوضات الجارية مع سلط الاشراف. وجدّدت النقابة العامة ترحيبها بتفعيل المرسوم 116 كما تشدّد على مشروع التنقيحات التي قدّمتها إلى الرئاسات الثلاث وتؤكد على أهميّة هذه التعديلات من أجل الوصول إلى توافق داخل القطاع تجنّبا لكل ما يمكن أن يحصل من عراقيل وإشكاليات عند تطبيق المرسوم. كما حيّت النقابة العامة نضالات العاملين بدار الصباح بكافة أصنافهم واستماتتهم في الدفاع عن مؤسستهم وعن حريّة التعير والتفافهم حول منظمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي خضم هذا الزخم الكبير من النضالات والتحرّكات تسجّل النقابة العامة ما يلي: أوّلا: تراجع الادارة العامة للتلفزة التونسية عن الاتفاق الممضى مع الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومحاولة الرئيسة المديرة العامة التنصّل من كلّ الاتفاقيات الممضاة بطرق ملتوية وممارسة الضغوطات على عديد المسؤولين بالمؤسسة ومحاولتها التوجّه نحو الانتاج الخاص الذي ساهم في نهب مقدرات المؤسسة في العهد السابق، كما تدين التعتيم الإعلامي المقصود تجاه أنشطة هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل وتعبّر عن تخوفها من سقوط هذا المرفق العمومي في حسابات سياسية ضيّقة. ثانيا: محاولات الإدارة العامة للإذاعة التونسية ضرب حقوق العديد من العاملين فيها وتعلن النقابة العامة مساندتها لنضالاتهم من أجل الدفاع عن استقلالية الخط التحريري والإداري كما تستنكر توجّه الإدارة العامة نحو تصفية الحسابات مع العاملين داخل المؤسسة وتؤكد مساندتها المطلقة لمديرة وحدة الشؤون القانونية بالإذاعة التونسية. ثالثا: مساندتها لكل التحركات التي تقوم بها كل النقابات العاملة في القطاع الثقافي وتطالب بالإسراع بعقد جلسة تفاوضية حول كل مطالب قطاع الثقافة بحضور الوزير. رابعا: استعداد القطاع للنضال من أجل الدفاع عن مطالب كافة العاملين في المؤسسات الإعلامية والثفافية بما في ذلك الإضراب.