خرج يوم السبت المنقضي الآف التونسيين لاحياء أربعينية شهيد الوطن شكري بلعيد، وتجمع الالآف أمام قبر الشهيد بالجلاز، أين رفعوا شعارات منددة باغتياله ومطالبة بالكشف عن هوية قاتلي الشهيد، ومناوئة للحكومة التي تقودها حركة النهضة مطالبين اياها بالرحيل. وأمام قبر الفقيد تدخل أفراد من عائلة الشهيد وبعض رفاقه، مؤكدين عزمهم على مواصلة طريق بلعيد وواعدين بالكشف عن هوية الواقفين وراء اغتيال الزعيم الوطني السياسي الراحل. وأكدت بسمة الخلفاوي على أن الفقيد اغتيل لصوته العالي للحق ولنضاله ولأنه ينطق الحقيقة ويمضي فيها مؤكدة أن التونسيين سيقفون على كلام شكري بلعيد، ومن ناحيته اعتبر منجي الرحوي نائب المجلس الوطني التأسيسي عن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن أيادي الغدر والظلام التي وراءها جهات سياسية معروفة هي من وقفت وراء اغتيال الزعيم بلعيد. ومن ثمة نظم المشاركون مسيرة من مقبرة الجلاز كما حضر لذلك حزب الوطنيين الموحد بالاشتراك مع الجبهة الشعبية وعائلة الفقيد، وصلت حتى مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة رددوا خلالها شعارات مناوئة للحكومة الجديدة وطالبوها بتتبع الواقفين وراء اغتيال بلعيد. تدخلات في الحبيب بورقيبة وانتظم أمام المسرح البلدي تقريبا، موكب تقديم كلمات تدخلت خلالها بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد مطالبة حكومة النهضة الفاشلة بالرحيل وتدخلت أيضا خلالها المناضلة الوطنية الفلسطينية ليلى خالد مؤكدة أن شكري بلعيد اغتيل ولكن من اقترفوا الجرم ارتكبوا خطأ فادحا لأن شكري بلعيد حي والدليل على ذلك الآف التونسيين الذين يشاركون في أربعينيته. من جانبه أكد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة، أن الجبهة عازمة على مواصلة الطريق والتصدي للعنف والدكتاتورية الناشئة وأنها ستكون على العهد مع شكري بلعيد أحد مؤسسيها الفاعلين. وندد الأخ سمير الشفي الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل باغتيال شكري بلعيد، مؤكدا مواصلة العمل من أجل تونس ديمقراطية ذات توجه اجتماعي مؤكدا على أن الحضور الضخم يؤكد رفض التونسيين للعنف، مشددا على ضرورة الكشف عن من يقف وراء ادخال السلاح للبلاد. ضد النهضة وشارك في هذه المناسبة عدد من النقابيين والسياسيين من مختلف جهات البلاد، كما شارك مواطنون، وقدرت المسيرة بعشرات الالف وتواصلت التظاهرة الى مساء يوم السبت ورفع التونسيون صور الفقيد وأعلام تونس، وتعالت أصوات المشاركين مطالبة برحيل حكومة النهضة التي «اعتبروها عنوان فشل وحملوها مسؤولية العنف السياسي واغتيال بلعيد». وندد المشاركون في فعاليات أربعينية شكري بلعيد بحركة النهضة والحكومة الحالية ورفعوا شعارات مناوئة لها مطالبين اياها بالرحيل ، ومتهمينها رئسا بالوقوف وراء اغتيال الزعيم شكري بلعيد. القبة وتواصلت فعاليات أربعينية بلعيد يوم الأحد بأن تم تخصيص فضاء القبة بالمنزه لهذا الحدث، وحضرت جموع غفيرة من المواطنين والعائلات والفنانين والنقابيين والسياسيين هذا الحدث، حيث امتلأت قاعة القبة على أكملها وبقي مئات من الجماهير خارج القبة. وتدخل الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل باسمه الخاص وباسم أبناء المنظمة الشغيلة، مكررا عزاءه لعائلة الشهيد ورفاقه مذكرا بأن شكري بلعيد كان صديقا للنقابيين وكان مدافعا عن قضايا الاتحاد العام التونسي للشغل وكان في الصفوف الأمامية أيام انتفاضة الشعب التونسي على دكتاتورية بن علي. من جانبه ندد ممثل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بالعنف السياسي مؤكدا أن المنظمة تؤيد موقف الزعيم المغتال ضذ العنف وتؤكد على تضامنها مع عائلته ورفاقه، وتجدد تمسكها بالانتقال الديمقراطي الذي تعيشه البلاد ضد كل محاولات الالتفاف عليها. ضيوف وفنانون وشارك في فعاليات الأربعينية عدد من الضيوف العرب ومن مختلف أرجاء العالم من أصدقاء حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد على غرار وفد جزائري ومن البحرين وليلى خالد ممثلة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كما ساهم عدد من الفرق في تأثيث فعاليات الأربعينية بالقبة على غرار أولاد المناجم والبحث الموسيقي بقابس ولزهر الضاوي وآمال الحمروني والشاعر أولاد حمد . وحضر بالقبة عدد هائل من الشباب المنتصر لأفكار شكري بلعيد ورفاقه و عشرات من الأطفال المصحوبين من قبل عائلاتهم ورفع جميهم شعارات لكشف حقيقة «من قتل شكري بلعيد».