مع دخول البعد الدينى السياسة، ومع صعود تيار الاسلام السياسى بعد ثورة جانفي تفاقمت ظاهرة استعمال منابر المساجد للترويج لفكر وتيار سياسى معين بحيث أصبحت بيوت الله ساحة للدعاية السياسية تستغلها العديد من الاطراف. أصبحت المساجد ساحة مفتوحة يوظف فيها كثير من الخطباء أو الأئمة المنابر للدعاء لحاكم معين أو الدعاء على حاكم آخر، أو الدعوة الى التصويت بشكل معين على موضوع مطروح للتصويت الشعبى. ومع اقتراب حلول شهر رمضان يبقى السؤال المطروح كيف سيتم التعامل مع التوظيف السياسي للمساجد جريدة الشعب توجهت بالسؤال الى بشير العرفاوي منسق اللجنة الوطنية النقابية لإطارات المساجد وكاتب عام النقابة الأساسية ببن عروس لمزيد الوقوف على هذه المسالة طالب «بشير العرفاوي» منسق اللجنة الوطنية النقابية لإطارات المساجد وكاتب عام النقابة الأساسية ببن عروس من وزير الشؤون الدينية «نور الدين الخادمي» تقديم استقالته و التفرغ للدراسة. وقال بشير العرفاوي» أن وضعية الأئمة في تونس غير واضحة و مهمشة جدا حيث أنهم يعانون الأمرين فهم لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية و لا براتب قار بالإضافة إلى الوضعية الاجتماعية المتردية و يعانون من الهجومات المتكررة على المساجد من المحسوبين على التيار السلفي وأفاد أن الثورة لم تغير شيئا في وضعية أئمة المساجد في تونس وأن مجموعة من الأئمة حاولت في أكثر من مناسبة الالتقاء بوزير الشؤون الدينية السيد «نور الدين الخادمي» إلا انه كان يرفض مقابلتهم في كل مرة و بإصرارهم طلب منهم وضع نقابة فكان ذلك و بعد مقابلته تبين انه بعيد كل البعد عن مشاكلهم بشير العرفاوي» اكد كذلك أن وضعية الأئمة في تونس غير واضحة ومهمشة جدا حيث أنهم يعانون الأمرين فهم لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية و لا براتب قار يكفل لهم كرامة العيش كما أنهم بالإضافة إلى هذه الوضعية الاجتماعية المتردية يعانون من الهجومات المتكررة على المساجد من المحسوبين على التيار السلفي تحت مرأى و مسمع رجال الأمن. وقال بشير العرفاوي كاتب عام نقابة إطارات المساجد ببن عروس أن وزارة الشؤون الدينية أصبحت ترهب الأيمة وتضغط عليهم بكل الأساليب ولكن فشلوا في مخططهم ومن جهته أضاف فاضل عاشور أن الإمام لا يتمتع بتغطية اجتماعية ولا يتم ادماجه ليبقى ورقة رابحة في الانتخابات متهما الوزارة بتواطئها مع أحد الاحزاب لخدمة أجندته السياسية :وقال انه تم إعفاؤه بعد أن بادر بفضح وزارة الشؤون الدينية مشيرا إلى ان عدد المساجد التي تخضع لسيطرة السلفيين بلغ إلى حد الان 178 مسجدا واضاف ان المفاوضات معطلة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والنقابة واوضح ان الاعتداءات على اطارات المساجد تفاقمت خاصة من قِبَلِ السلفيين ووصل عددهم الى 1055. وافاد ان بلادنا ستدخل في منعرج خطير في ظل تواصل هذه الاعتداءات مشيرا الى ان العديد من مظاهر الفوضى داخل المساجد والصراع المحتدم حول منابرها مشيرا الى ان الصراع يتخذ على المساجد أشكالا مختلفة تتراوح بين عزل الأئمة وإنزالهم من المنابر إلى حد تبادل العنف. وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الدينية وللا شارة فانّ عددا من الأيمة واطارات المساجد قاموا بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الدينية للاعلان عن دخولهم في اضراب جوع في شهر رمضان. وقال فاضل عاشور كاتب عام اطارات المساجد إن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها الأيمة وعائلاتهم هي انذار أخير لوزارة الشؤون الدينية قبل دخول 200 إمام في اضراب جوع متهما الوزير بالتواطؤ لتوظيف الخطاب الديني في الانتخابات القادمة مضيفا أن هذا أمر طبيعي جدا بوجود 11 مستشارا في سلطة الاشراف لا يعلمون شيئا من واقع المساجد التي افتكت من السلفيين والمتطرفين دينيا. الخادمي يؤكد على ضرورة تحييد المساجد عن التوظيف السياسي. من جهته أكد نورالدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية على ضرورة النأي بالمساجد عن التوظيف السياسي، والتجاذبات الحزبية. وقال الخادمي إن المساجد «لا يجب أن تكون مكاناً للتوظيف السياسي والتجاذبات الحزبية». وشدد على أنه من المرفوض أن يتحدث الإمام عن قضية حزبية صرفة أو الدعوة إلى أي حزب ما.. وحول موضوع الصراع على المنابر أوضح الوزير أنه «عمل مرفوض ويجب أن ينتهي. وإن كان لزاما تغيير الأئمة فالوزارة وحدها المؤهلة لذلك قانونا». ويضيف «أن إنزال الأئمة غير مشروع قانونا وشرعا وهو وإن كان مبررا بعد الثورة لعزل الأئمة المحسوبين على حزب التجمع المنحل فإنه غير مقبول حاليا وقد استرجعت مؤسسات الدولة عافيتها».