اعتبر الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في اجتماع المكتب التنفيذي الموسّع المنعقد يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2013 أن الاتحاد نجح في جمع الفرقاء السياسيين في تونس للتحاور، وأن موعد انطلاق الحوار الوطني سيحدد نهاية الأسبوع الجاري. وأكد الأخ الأمين العام أن مواقف عديد الأحزاب تغيرت إثر التحركات والضغط الذي مارسته هياكل الاتحاد الجهوية والجامعات استجابة لمقررات الهيئة الادارية الأخيرة. وقال الأخ الأمين العام «كانت لتحركات يوم الخميس المنقضي وموجة المسيرات وهبّة الجهات التأثير الواضح على تغير مواقف الأحزاب تجاه مبادرة الرباعي الراعي للحوار»، وأضاف «مسيراتنا كانت سلمية وكان الهدف منها إنجاح مبادرة الرباعي الراعي للحوار». وأكد الأمين العام في اجتماع المكتب التنفيذي الموسع الذي احتضنته قاعة اجتماعات مقر الاتحاد المركزي بساحة محمد علي يوم الثلاثاء غرة أكتوبر، أنه ورغم العراقيل ومحاولات التشكيك، فإن التحركات التي شهدتها الجهات نجحت وأعطت صورة إيجابية لوزن الاتحاد، رغم أن هذه التظاهرات تمت بأوقات العمل ولم تعطل دورة الانتاج. وأشار الأخ حسين العباسي في افتتاح أشغال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع إلى أن الاتصالات وردت من الأحزاب الرئيسية بالبلاد وعلى رأسها حركة النهضة إثر التحركات التي شهدتها الجهات يوم الخميس المنقضي، مغيرين مواقفهم ومبدين استعدادهم لخوض الحوار الوطني على قاعدة مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل وشركائه. وكان مجلس القطاعات قد اجتمع قبل ذلك يوم الاثنين حيث ثمّن الأخ الأمين العام باسم المكتب التنفيذي دور القطاعات في إنجاح التحرّكات الاحتجاجية التي أقرّتها الهيئة الادارية وتمّ إبلاغ الكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة بمجريات المشاورات وبآخر المستجدات وخاصة منها قبول حركة النهضة تفعيل محتوى خارطة الطريق واستعدادها للدخول فورًا في الحوار الوطني وقد تبادل أعضاء مجلس القطاعات الرأي، وأكّدوا على ضرورة المضي إلى الامام في انجاز الحوار الوطني ولكن مع الحذر من كلّ المناورات والاستعداد الجيّد ماديا ومعنويا للدخول في هذه الجولة والحزم مع كلّ من يريد أن يعرقل الحوار او يفشله مشيرين إلى بعض التصريحات المتضاربة والمتشنّجة التي تهدف الى الارباك والتشويش على الجهود المبذولة من أجل الحوار وقد اصدر المجلس بيانا تبنّاه في اليوم الموالي المكتب التنفيذي الموسّع هذا نصّه: استعرض مجلس القطاعات المجتمع يوم 30 سبتمبر 2013 برئاسة الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، الوضع وقدّم تقييمًا لآخر المستجدات بخصوص مبادرة المنظمات الراعية للحوار وخارطة الطريق المنبثقة عنها، وقد سجّل المجلس في بيانه الختامي ما يلي: 1. اعتزازنا بنجاح كل التحركات الجماهيرية التي أنجزتها هياكلنا النقابية بمشاركة الرباعي وأطراف المجتمع في مختلف الجهات تطبيقا لمقررات الهيئة الإدارية الوطنية الأخيرة. 2. ارتياحنا للتفاعل الإيجابي الذي أبدته كلّ الأطراف السياسية مع المبادرة ونثمّن استعداد الجميع للذهاب إلى الحوار الوطني فورا على قاعدة المبادرة لتفعيل محتواها. 3. تأكيدنا على ضرورة الإسراع بعقد جلسة للحوار الوطني للتوصل إلى التوافقات الضرورية لإنهاء المرحلة الانتقالية وتنقية المناخ العام من كل ما من شأنه أن يؤجج الاحتقان ويؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني بالبلاد. 4. دعوتنا كلّ الفرقاء السياسيين إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد والسعي الجادّ إلى التوصّل إلى توافقات تقي المسار الانتقالي من كل انتكاسة أو انحراف، ومطالبتها التوقّف عن التصريحات المتشنّجة التي تشوّش على الحوار الوطني. نتمسّك ببقاء الهيئة الإدارية المنعقدة بتاريخ 21 سبتمبر 2013 مفتوحة لمواكبة المستجدات وتقييم تطوّر الأحداث واتخاذ القرارات المناسبة.