انعقدت يوم الثلاثاء 18 مارس 2008 بمقر وزارة الصحة العمومية جلسة عمل استقبل خلالها السيد الوزير المنذر الزنايدي رفقة ثلة من سامي اطارات الوزارة مكتب نقابة متصرفي الصحة العمومية بتقدمه الاخ عبد القادر المقري وذلك بحضور الاخ كمال ساسي عن الجامعة العامة للصحة. وقد تناول اللقاء الذي تميز بالتلقائية والشفافية شواغل سلك المتصرفين وبعض المشاكل التي تعترضهم ومنها: عدم تمكن بعض الزملاء من الحصول على ترقيات في الخطط الوظيفية (مستشفى الحبيب ثامر، مستشفى نابل) وكذلك الدرجة الاستثنائية (التفقدية الادارية بالوزارة، مستشفى القيروان) وذلك رغم صدور الهياكل التنظيمية لهذه المؤسسات. عدم تمكين السلك من الاسهام في سير المؤسسات العمومية للصحة سواء من خلال تمثيله الفعلي لدى مجالس الادارة او بتفعيل مجالس التسيير (Comités de Direction) التي تتجاهلها جل الادارات العامة وتعامل متصرفي الصحة رغم دورهم المهم وكفاءاتهم في التصرف والتأطير وصياغة التصورات ومهما كانت رتبهم ووظائفهم كمجرد أعوان تنفيذ. غياب ممثلين عن مكتب النقابة لدى لجان المناظرات المختلفة التي تهم متصرفي الصحة العمومية، وذلك على ماهو قائم مع الاسلاك الاخرى (كالطبي وشبه الطبي). حاجة التكوين والتكوين المستمر الى مزيد العناية، وخصوصا الاسراع بإنجاز ما اتفق عليه سابقا مع سلطة الاشراف من بعث لمعهد عال للتصرف الاستشفائي، وهو مشروع مسجل ضمن المخطط الحادي عشر للتنمية. وقد أبدى الطرف الوزاري إصغاء وتفهما كبيرين لهذه الشواغل واستعدادا للتفاعل الايجابي معها والتواصل مع التعهدات السابقة للوزارة، وفي هذا الصدد اصدر السيد الوزير تعليماته ب : التسوية العاجلة للترقيات في الخطط بإسناد ما هو شاغر منها الى من تتوفر فيهم الشروط وبتوسيع نطاق الهياكل التنظيمية اذا اقتضى الامر. اعداد منشور حول مجالس التسيير بالمؤسسات العمومية للصحة كهياكل استشارية ضرورية لمعاضدة عمل الادارات العامة. ايجاد صيغة مناسبة لتشريك ممثلين عن نقابة السلك في لجان المناظرات بعد ان ابدى السيد الوزير موافقته المبدئية على ذلك. أما فيما يتعلق بالتمثيل لدى مجالس الادارات فقد أوصى السيد الوزير بمزيد التشاور والتعمق في هذه المسألة المطروحة بين الوزارة وجامعة الصحة، كما عبر عن كبير اهتمامه بمجالات التكوين والتكوين المستمر معتبرا إياها من عناصر التأهيل الشامل الذي تهدف اليه سياسة الوزارة كما اكد ضرورة تأهيل وتعبئة كل الطاقات المكونة للقطاع، حتى يصبح اكثر قدرة على كسب الرهانات الموكولة اليه.