في كل ولاية من ولايات الجمهورية توجد مندوبية للرياضة.. وهذه المندوبيات توفّر لها وزارة الاشراف كلّ الامكانيات المتاحة للإهتمام بالشأن الرياضي هنا نسأل ماهو نصيب هذه المندوبيات في نجاح رياضتنا هذا أوّلا؟! ثمّ ثانيا ماهو دور هذه الهياكل الجهوية في انجاح أهداف الوزارة..؟! فثالثا وهذا الأهم إلى أين يمكن أن تصل حدود تدخل هذه المندوبيات في طرق عمل نوادي جهاتها على تعدّد اختصاصاتها؟! 2 الأسئلة كثيرة حتما، لكنّني أكتفي بطرح 3 فقط على كل المشرفين على هذه المندوبيات، ضمن سياقات «الأهداف المعلنة خاصة» وحين أقول هذا فلأنّني لا أكاد أتوقف أمام متابعات هذه المندوبيات لعمل النوادي والحال أنّه في صلبها يتواجد مندوب للرياضة المدنيّة وآخر بنفس الخطّة للرياضة المدرسية مع حضور جيش كبير من الموظفين ضمن خطط لها أسماء لكن دون حقائب معلنة (!!). 3 .. هذه المرّة سوف لن أذهب بعيدا في تشريح واقع هذه المندوبيات التي تكتفي عادة بتوجيه المراسلات لمن ظلّ في انتظارها (؟) ما عدى، ذلك فإنّ أهل هذه المندوبيات أصبحوا فرايجية بما أنّ هناك ما يشبه الاقرار أنّها فاشلة على مستوى تأثيث دور الشباب إلى درجة أنّ شبابنا أصبح المشكلة في غياب الحلول وهذا متداول حاليا وليس من عندي (؟!). 4 أي دور لهذه المندوبيات في مشهد رياضتنا... (؟) وأي صدى لها؟ أليس هذا مهما بما أنّه كان على وزارة الرياضة أن تفّعل هياكلها حتى ينتبه الناس لطبيعة دورها بما أنّ أغلب المشاكل اليومية التي تكاد تحصل في الجهات مثل عدم صلوحية ملعب أو قاعة أو سقوط «حيط» تهتم به الوزارة وعندي أكثر من دليل على ذلك وههنا أقول ماذا بقي لهذه المندوبيات من دور؟ 5 ... وبما أنّ وزارة الرياضة تدفع للنوادي سنويا مالا كثيرا فإنّني هنا أقترح عليها أن تبعث في صلب هذه المندوبيات من يهتم بتلك 20 المتحدث عنها بمناسبة أو غيرها والتي لابدّ أن تصرف على الشبان في النوادي. وأواصل القول أنّ وزارة الرياضة يمكنها بعد ذلك أن تراقب النوادي وذلك بوضع مثلا أمين مال مساعد تمكّنه من تلك 20 على أن يعمل في علاقة مع طرف معين في المندوبية الجهوية وقد يكون ذلك المندوب المكلّف بالرياضة المدنية أليس هذا حلاّ لمال لا ندري كيف يصرف وصدقوني حين أقول لكم أنّ مسؤولا قدم ضمن تقرير مالي أنّ مبلغ 9 آلاف دينار صرف على «الوشو». 6 كرتنا تسير على الهامش هذا ما فيه لا شك ولا اختلاف، والكل يعمل ضمن صيغ مصلحية متعدّدة وهنا أقول لماذا لا تراقب الوزارة عمل هذه النوادي ضمن هدف المشروع الواحد أم أنّ هذه كذلك لن تعجب المتمعشين من كرتنا. 7 أن توكل وزارة الرياضة لمندوبياتها هامشا كبيرا من متابعة ما تم الاتفاق فيه من مشاريع وأهداف خطوة أساسية على درب اصلاح أحوال كرتنا.