في يوم 5 نوفمبر 1997، أدخلت ابنتي حذامي مستشفى سهلول بسوسة لاجراء عملية جراحية قيل لي انها بسيطة وستنجح ولا خطر منها على الاطلاق. غير ان ما اصاب البنية المذكورة اثر هذه العملية كان مروعا جدا لم أستطع فهمه ولا تبريره ولا انقاذها منه. لقد كلفتني هذه العملية خمسة الاف واربعين دينارا بالتمام والكمال لأتسلم فلذة كبدي مصابة بثلاث اعاقات كاملة. وقد اصبحت بكماء غير قادرة على النطق وعمياء لا تبصر شيئا معوقة عضويا غير قادرة على المشي. اني لم أفهم ما فعله الدكتور الهادي كريفة رئيس قسم جراحة الاعصاب بالمستشفى المذكور، بسبب عدم التركيز وعدم العناية قبل واثناء وبعد العملية التي اجراها على ابنتي. وانني شخصيا اعتبره المسؤول الاول عما اصاب البنت البريئة فقد حولها الى مصيبة عظمى ابتلت بها العائلة كلها وقلب حياتها بذلك رأسا على عقب، زيادة على ما اصبحت عليه حالة هذه البنية المسكينة ولما تتطلبه من عناية مركزة ومصاريف باهظة وتنقلات مضنية منهكة بالنسبة لي ولها. لقد ضيعها الطبيب المذكور وضيعني معها. وقد بلغت به وقاحته والاستهتار بالامور الى حد انه اصبح يعبث بأحاسيسنا الملتاعة بتعدد الوعود بإنقاذها حتى وان لزم الامر ارسالها الى فرنسا لمعالجتها حسب قوله طبعا. وفي الاثناء تزداد حالة ابنتي سوءا من يوم الى اخر ومن موعد مراقبة طبية الى اخر، ويتضاءل الامل في انقاذها مما ورد ذكره بسبب انعدام الضمير الانساني عند بعض اطبائنا وفي مستشفياتنا. وبقيت أتخبط وحدي في ظروف مادية ومعنوية محبطة، احمل اشلاء طفلتي في عمر الزهور لا أمل في حياتها ولا رجاء في مستقبلها نعاني من السخرية واللامبالاة والاستخفاف التي يطلقها رئيس القسم المذكور. لذلك اطلب منكم وقفة حازمة انطلاقا من فتح الابحاث الضرورية لمتابعة هذا الطبيب اداريا ومهنيا وعدليا، ومرورا بالاذن بإجراء بحث اجتماعي شامل ونزيه وصولا الى تحمل الاعباء المادية اللازمة للأخذ بيد هذه البنية وضمان حياة كريمة لها. وفي انتظار هذه الوقفة الحازمة من منكم، فانني ارجوكم الاسراع ببعض الحلول المبدئية المستعجلة التي ستساعدني منذ الان على مواجهة الوضعية بكل ثقة وآمان وانني مضطرة للقيام بقضية عدلية لدى المحكمة الادارية. العارضة: امال أم الزين البغدادي