تحققت في المستشفى الجهوي بالكاف انجازات يفخر بها الاهالي واعوان المؤسسة الى جانب نقائص بقيت في الانتظار. ان ما تحقق ويتحقق كل يوم من مكاسب وانجازات على جميع المستويات في ظرفية تتميز بعديد المتغيرات والصعوبات ترمز الى النية الصادقة والجادة من قبل ادارة المستشفى والمناخ السليم داخل المؤسسة بين كل الاطراف الفاعلة للنهوض بالمؤسسة مهنيا واجتماعيا رغم اصحاب القلوب المريضة التي لا يعجبها العجب. ومن ثمرات هذه المجهودات التي تذكر فتشكر نلاحظ فتح المقر الجديد للعيادات الخارجية في احسن ثوب بعد ان واجه صعوبات عديدة في الانجاز والتعمير، والذي بلغت كلفة انجازه 550 مليون للبناية و 100 مليون للتجهيز حيث وقع تجميع كل العيادات الخارجية مع مكاتب التسجيل والمقابيض لتسهيل وتقريب الخدمات الصحية للمواطن بما انها كانت مشتتة في عديد البناءات على امتداد السنوات الاخيرة. ومن اهم الانجازات سنة 2009 فتح قسم Epreuve d'effot التي وفرت على المواطن عبء التنقل الى العاصمة. وفيما يخص تحسين ظروف الاقامة بالمستشفى تم اقتناء 66 سريرا و 6 اسرة متحركة في انتظار تعزيزها ب 6 اخرى الى جانب شراء 192 حشايا اسرة. كما شملت هذه التغييرات قسم المغسل بتغيير آلات الغسيل والنسيج من الحجم الكبير، ومن المعدات الطبية التي تم اقتناؤها لتعزيز المستشفى: 4 Aspirateurs جهاز قيس نبض الجنين R L F ، منظار كلوي Fibroscope pousses seringues E C G. اما بخصوص المكاسب المهنية لأعوان الصحة والسلامة المهنية وحتى يكون العون في احسن صورة تم ادخال تحسينات على زي الشغل المعتاد حيث تمتع اغلبية الاعوان ب SABO و Maryniere في انتظار تعميم ذلك على كل الاعوان في السنوات المقبلة. كما تم تلقيح وتذكير كل الاعوان بتلاقيح التهاب الكبد H B S اضافة لتمكينهم من دورات تكوينية على مدار السنة 2008 2009 بمعدل حصة اسبوعيا هذا الى جانب تهيئة مشرب خاص بالاعوان سيقع فتحه في الايام القليلة المقبلة. كما لا يمكننا ان ننسى ما عاينّاه من جمالية ومحافظة على محيط البيئة داخل المؤسسة من صيانة البناءات والمحافظة على المناطق الخضراء ومع ذلك مازلنا نتطلع الى الافضل مردّدين قول فرحات حشاد «نحن لا نقتصر على طلب راسيون خير وبنطلون لأن اهدافنا اسمى وافضل» اذ مازلنا نطالب وزارة الصحة بتدعيم المستشفى الجهوي بالكاف بأطباء الاختصاص وخاصة طب الانعاش مع العلم ان هذا الاختصاص لم يعد موجودا منذ اكثر من سنة هذا رغم التذكير والسؤال الدائمين عن هذا الموضوع. ففي نشرية اعلامية لعمادة الاطباء عدد 29 ديسمبر 2008 تمت المصادقة على شهادة ختم الدروس validation diplomes من 1 جانفي 2007 الى 3 نوفمبر 2008 تخرّج 615 طبيب مختص في 47 اختصاص 43 طبيب تخدير وانعاش 37 طبيب اشعة 15 طبيب جلدية 7 اطباء اعصاب 35 طبيب عيون 59 طبيب امراض نساء فأين نصيبنا نحن اهالي الكاف من هذا. والنقص كذلك يشمل طب العيون حيث لا نرى استمرارا في هذا الاختصاص كما أن طبيب الجلدية المتعاقد لم يتم تعويضه منذ عام. ونلاحظ كذلك غياب طبيب الاشعة رغم توفر الامكانيات والتجهيزات الثقيلة scaner والتصوير بالصدى وصيدلي بيولوجي مع العلم اننا مللنا الرد الروتيني لأصحاب القرار: «ان كنت تعرف طبيب اختصاص يرغب في العمل في الكاف فسننتدبه فورا». فهذه مسؤولية الدولة والواجب الاول للخروج من هذه الازمة تطبيق القانون والعمل اجباري للمتخرجين من اطباء واطباء اختصاص لمدة عامين في مناطق الظل. ثانيا، اذا لم نجد الخير في ابناء الوطن الذين ضحينا كل واحد من موقعه ليصل طبيب مختص ويرفض العمل في مناطق الظل فعلينا بإنتداب اطباء اجانب في نطاق التعاون الفني من مصر الهند الفيلبين مثل ما هو معمول به في بلدان الخليج. ثالثا، تكوين ورسكلة اطباء الطب العام الذين يعانون من البطالة. ولا ننسى النقص الفادح في الاطار شبه الطبي والعملة وتسوية وضعية عملة الحضائر ومنهم من تجاوز مدة العمل داخل المؤسسة 15 سنة والعمل بمنطق الاولوية في التشغيل. اخيرا كلنا ثقة في ان هذه المجهودات لن تمحوها هذه العقبات وخاصة بعد 52 سنة من الاستقلال.