بعد عودته بورقة الترشح الى الدور السادس عشر للكأس انصرف المكارم في مطلع هذا الاسبوع الى الاعداد لبقية ما يترقبه من التزامات حيث يستعد زملاء عاطف الزبيدي لملاقاة جمعية جربة في اطار مسابقة الكأس وهي المباراة التي سيعمل المدرب نبيل بلخوجة على استغلالها من اجل التحضير لباقي مشوار البطولة وفتح صفحة عامرة بمعاني التفاؤل خاصة ان المجموعة شهدت اقحام عدة عناصر شابة قادرة على تقديم ما هو افضل. رهان مدروس اصبحت اهتمامات المدرب نبيل بلخوجة موجهة منذ انطلاق التحضيرات الى التعويل على شبان الفريق الصاعدين من صنفي الاواسط والامال الذين أكدوا سعة امكانياتهم وباتوا جاهزين »فنيا« للمشاركة تدريجيا ضمن الفريق الاول. هذه المجموعة التي لاقى مردودها استحسان الاطار الفني تضم: »زهر الدين بن حسين ومروان عبيد ونهال بلقاسم وجابر عبد المولى ولسعد بوشناق وجهاد قريع ومحمد مفتاح« ويبقى ادماجهم رهين استكمال الاجراءات القانونية. في انتظار التأهيل خلافا لما تعتقده ادارة اللجنة الوقتية، فإن قوانين كرة القدم المحترفة تبيح للنوادي ابرام عقود احتراف مع لاعبيها الشبان اعتمادا على الفصل 53 في عنوانه السابع الذي يحدد مدة امضاء العقود من 1 جويلية 2000 الى غاية 15 جانفي 2010، علما وانهم يصبحون مؤهلين في اليوم الموالي لايداع الملف بالبريد عملا بمقتضيات الفصل 78 من القوانين العامة في بابه الخامس. كما نشير الى المكلفين بالادارة ان الفصل 29 من قوانين كرة القدم المحترفة يحدد مدة العقد بثلاث سنوات لمن هم دون 18 سنة وبخمس سنوات (بين 18 و 28 سنة). ملفات غموض الرؤى لدى ادارة المكارم حول كيفية التصرف في وضعيات اللاعبين تحتم التذكير بأن اللاعبين لسعد بوشناق وزهر الدين بن حسين سبق لهما امضاء عقد احتراف بالفريق وتبقى مشاركتهما رهينة اعداد عقد تأمين وvignette ومطلب اجازة فحسب، أما بقية المعلقين بصنف الاكابر (خمسة عناصر) فيلزمهم ملفا كاملا سبق ان اشرنا اليه في عددنا السابق. اسئلة متعددة الادارة الحالية مضى على تكوينها شهران بالتمام والكمال الا ان عدم الالمام بالقوانين افرز عدة وضعيات خطيرة قد تسيء إلى سمعة المكارم وبما ان فاقد الشيء لا يعطيه فقد كان من الاسلم التعويل على الاستشارة اذ لا خاب من استشار« عوضا عن »صحة الرأس« »قل لمن يدعي في العلم فلسفة ❊ حفظت شيئا وغابت عنك أشياء«. (1) أشّرت الادارة الوقتية لأحد اللاعبين بالمشاركة في المباريات (3 مقابلات) والحال انه ليس مؤهلا اطلاقا للعب ولم يجدد اجازته للموسم الحالي حسب ما يقتضيه الفصل 76 من القوانين العامة والفصل 20 من قوانين كرة القدم المحترفة، وهو ما يعرض اللاعب والجمعية الى العقوبات خاصة عند الاصابات وقد تدارك المدرب الوضعية بعد التحريات. (2) سمحت الادارة الوقتية للاعب بالمشاركة في لقاءات احد الاصناف الشابة والحال انه مؤهل خلال الموسم الحالي 2009 2010 ضمن فريقه الاصلي المجاور علما وان الفصل 116 في بابه الثامن يمنع الامضاء لفريقين مختلفين، والاجدر تسوية الاشكالية!! (3) عدد من اللاعبين الشبان وبسبب التأخير في استخراج وثائقهم سمح لهم بخوض عدة مباريات بما تحمله العملية من تجن وتعريضهم للخطر! (4) هل وقع احترام الفصل 69 من الباب الرابع للقوانين العامة عند تجديد اجازات اللاعبين الشبان؟ (بالتأكيد). اثارتنا لهذه الاخلالات بداعي التحريض على الاصلاح خاصة وان القوانين وقعت صياغتها بلغة "voltaire" المستعصية على ذوي الثقافة المحدودة، وعدم السكوت على المحظور (كبعضهم) أسوة بقولة الروائي الروس "tolstoi" من يعرف الحقيقة ولا يجاهر بها، آثم ممن ينكرها، لذا فإن الاصداع بالحقيقة هو منهج لن نحيد عنه خدمة لهذا الصرح الرياضي دون الاكتراث بما يحاك من محترفي الفتنة (الذين سكتوا عن الكلام) حيث يشير الفيلسوف اليوياني "socrates" ليس المهم ان يكون كلامي مقبولا، بل المهم ان يكون صادقا«.