سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شفافية التصرّف أكسبت الاتحاد المصداقية لدى الشغالين ممّا جعلهم يقبلون على الإنخراط فيه بأعداد كبيرة ويحرصون على تحمّل المسؤولية الندوة الوطنية لقسم الإدارة والمالية:
على مدى يومي 19 و20 نوفمبر 2009 نظّم قسم الادارة والمالية باشراف الأخ محمد سعد الندوة الوطنية للقسم بأحد النزل بسوسة. الندوة شهدت حظورا متميّزا للكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة والكتاب العامين للإتحادات الجهوية للشغل بالإضافة إلى عدد هام من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والمهندس المشرف على أشغال بناء دار الاتحاد وكذلك مراقبة الحسابات. جلسة الافتتاح أشرف عليها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد الذي عبّر عن تقديره لعمل قسم الادارة والمالية باشراف الأخ محمد سعد وما قام به من تعصير وتطوير للإدارة ولآليات العمل. وكانت الأشغال افتتحت من قبل الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الأخ أحمد المزروعي الذي رحّب بالحاضرين مؤكدا على وضع كل امكانيات الجهة على ذمّة الندوة لانجاحها. من جهته رحّب الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد للاتحاد بالأخ الأمين العام وبالحاضرين متمنّيا للندوة النجاح والتوفيق. كما قدّم بسطة عن سير أشغال بناء دار الاتحاد بالحي الاداري بحي الخضراء بالعاصمة. الأخ محمد سعد قدّم بسطة عن التطور الذي شهدته الانخراطات في الاتحاد معربا بارتياح عن الاقبال المتزايد للعمّال على الانخراط والإنتماء للاتحاد بعد أن أصبحت الشفافية المالية هي الأساس في التعامل في ميزانية الاتحاد دخلا وصرفًا وبعد ان تمّ تعصير الادارة وطرق تعاملها مع الهياكل القطاعية والجهوية. هذا التطور، أكّد الأخ محمد سعد أنّه لا يخفي بعض السلبيات التي يجب تداركها بما يضمن للنشاط النقابي التقدّم وتحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات. الأخ محمد سعد حيّا الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد على حسن تعاونه وتعامله مع القسم والحرص على إيجاد الحلول الملائمة لبعض المسائل والمشاكل القائمة. الندوة الوطنية للمالية والإدارة تضمنت عدّة محاور تعلّقت بواقع المالية والادارة (الاجراءات الادارية والمالية والمنشور المالي والانخراطات ودار الاتحاد وصندوق التضامن النقابي) بالاضافة الى الورشات التي تطرّقت إلى تطوير الانخراطات وتنقيح دليل المنشور المالي والاجراءات الادارية والمالية. الندوة حضرها المسؤولون عن الادارة والمالية في الاتحادات الجهوية وفي الجامعات والنقابات العامة وتواصلت على مدى يومين. وفي كلمته حيّا الأخ عبد السلام جراد الحاضرين وكذلك القسم متمنّيا أن تصدر عن الندوة عدّة توصيات من شأنها أن تدفع العمل النقابي إلى تحقيق أفضل النتائج وتلبّي انتظارات الشغالين. الأخ عبد السلام جراد أكّد منذ البداية على أهمية الانتساب والانتماء في حياة المنظمة الشغيلة باعتبارهما أساس نجاحها في رسالتها تجاه منظوريها وتجاه الوطن عموما. وبعد أن سجّل بارتياح الإقبال الكبير للعمّال على الإنخراط في الإتحاد بين الأخ عبد السلام جراد أن الشفافية التي أصبحت تُميّز التعامل في الاتحاد منذ 21 سبتمبر 2000 تاريخ انعقاد أوّل هيئة ادارية وطنية للتصحيح أكسبت الاتحاد المصداقية لدى منظوريه ممّا جعلهم يقبلون على الانتماء إليه ويحرصون على التنافس من أجل تحمّل المسؤولية النقابية في مختلف هياكله، هذا بالاضافة الى الأجواء التي جرت وتجري فيها المؤتمرات والتي اتسمت بالديمقراطية والتنافس النزيه والاعداد الجيّد لهذه المؤتمرات التي خلت ولأوّل مرّة من الطعون وفي هذا الغرض تقدّم الأخ الأمين العام للإتحاد بالتحيّة والتقدير إلى قسمي المالية والادارة والنظام الداخلي لحرصهما على الاعداد الجيّد لهذه المؤتمرات التي تعتبر منابر حوار حرّ ومسؤول وتقويم وضبط الخطط المستقبلية التي تعمل من أجل تدارك النقائص وكسب رهانات المستقبل. وقد أكّد الأخ الأمين العام أنّه منذ انطلاق عملية التصحيح انتهى عهد قائمة الأمين العام وعهد النخبة وأصبح الاتحاد بيد أبنائه يقرّرون ما يرونه صالحا بعد نقاش وبعد مشاركة الجميع بعيدا عن كلّ اقصاء وتهميش وبذلك أصبح الأمر شورى بين النقابيين فلا وجود لمن يقرّر وآخر ينفذ لأنّ المسؤولية أصبحت مشتركة بين الجميع. الأخ الأمين العام تحدّث عن موازنة الاتحاد وما أصبح يميّزها من شفافية تامة مذكّرا بقرارات الهيئة الادارية الوطنية المنعقدة بتاريخ 2000/9/21 الداعية إلى بعث هيكل مراقبة حسابات خارجي وهو ما يحدث لأوّل مرّة في تاريخ الاتحاد بالاضافة إلى العمل الذي تقوم به اللجنة الوطنية للمراقبة المالية. وفي هذا الصدد دعا الأخ الأمين العام إلى ضرورة تفعيل دور لجان المراقبة الجهوية والقطاعية وتدارك بعض الركود المسجّل في أنشطة بعضها. الأخ الأمين العام أكّد على ضرورة احترام القوانين المالية للإتحاد والمناشير الصادرة في الغرض مشدّدا على أنّ الاتحاد ليس كنفدرالية حتى يتصرّف البعض بطريقة انفرادية، هذا وقد دعا الأخ الأمين العام للاتحاد إلى مزيد الضغط على المصاريف دون أن يكون ذلك على حساب النشاط النقابي فأموال الشغالين يمكن أن تُصرف على النشاط النقابي بمختلف أوْجُهه معبّرا عن الارتياح للتطور الهام الذي شهدته موازنة المنظمة الشغيلة بفضل أحكام التصرّف وحسن التسيير وبفضل الاقبال الكبير للعمّال على الانخراط في الاتحاد والإنتساب إليه باعتباره منظمة وطنية لها ثقلها ولها مصداقيتها ولها مكانتها في المجتمع الذي يكنّ لها كل التقدير والمحبّة. الأخ الأمين العام أعلن في كلمته أنّه سيتمّ اتخاذ كلّ الاجراءات بخصوص تمكين الاتحادات المحلية للشغل من نسبة للتمويل الذاتي على أن تقوم برسالتها تجاه العمّال على أكمل وجه وتكون قريبة من مشاغلهم وهمومهم بالرغم أنّ بعض هذه الاتحادات المحلية لا تستجيب لقاعدة عدد المنخرطين لكن لا يجب أن ينظُر للمسألة من باب الربح والخسارة بل من باب تقريب الخدمات من العمّال والاحاطة بمشاغلهم ورعاية حقوقهم انطلاقا من التضامن المبني عليه العمل النقابي واعتبارا لمضمون الأهداف والمبادئ التي تأسست من أجلها أعرق منظمة نقابية عمّالية تونسيّة الاتحاد العام التونسي للشغل. قسم الادارة والمالية أحكم تنظيم هذه الندوة ووفّر عدّة وثائق تمثّلت في كتيّبات عن مشروع بناء دار الاتحاد من كل جوانبه وكذلك المنشور المالي ودليل الاجراءات الادارية والمالية وهي الوثائق التي لاقت استحسان النقابيين وتقديرهم للمجهودات التي يبذلها القسم بإشراف الأخ محمد سعد وعمل الموظفين الذين نجحوا في رهان تعصير الادارة وتطوير آليات التعامل بين المركزية والهياكل النقابية الجهوية والقطاعية. وقد تميّزت الجلسة الافتتاحية بتكريم ثلّة من عملة وموظفي الاتحاد وهي اللفتة التي لاقت استحسان الجميع والدعوة إلى التمسّك بها لحفز الموظفين على مزيد البذل والعطاء والتفاني في خدمة المنظمة الشغيلة. اهتمام ببناء دار الاتحاد العام في مداخلة الأخ عبد السلام جراد وكذلك الأخ محمد سعد تمّت دعوة النقابيين إلى مزيد المساهمة في بناء دار الاتحاد العام بالحي الإداري بحي الخضراء بالعاصمة حتى يتحقّق حلم الروّاد والمؤسسين وحلم الأجيال المتعاقبة منذ التأسيس الى الآن. وقد أكّد الأخ عبد السلام جراد أنّ الحلم سيتحقّق مهما كانت الظروف معلنا أنّ الاتحاد سيقتني دارا للإتحاد الجهوي للشغل بزغوان في مطلع سنة 2010 وبذلك تصبح كل دور الاتحادات الجهوية ملكا للاتحاد العام بالاضافة الى تعزيز بناء دُور لعدد من الاتحادات المحلية للشغل.