هذا الشعار الذي اختارته الجامعة العامة للكهرباء والغاز لتضع تحته أشغال مؤتمرها العادي الاخير، لم يكن من باب الصدفة أو اختيارا عشوائيا بدون دلالات تعبر عن الأجواء والظرف الذي تدور فيه أشغال المؤتمر وهو كذلك يرمز للمرحلة القادمة وما تتطلبه من مواجهات وتحديات التي لا تواجه القطاع في شكله العمالي داخل الشركة التونسية للكهرباء والغاز فحسب بل تتعداه لأبعد من ذلك بكثير لتطال كل مكونات نسيج المجتمع التونسي بتجاره وحرفييه ومصانعه وجميع المواطنين في أهم مرفق من مرافق الحياة العصرية وهو في الواقع حق مكتسب يصنف في خانة حقوق الانسان الاساسية. من أجل ذلك وانطلاقا من أن الاتحاد العام التونسي للشغل هودائما في مقدمة المدافعين عن حقوق الإنسان المادية والمعنوية والاجتماعية وحتى السياسية والطلابية منها. والسؤال المطروح هل ان الشعار الذي رفعته الجامعة في مؤتمرها يحملها لوحدها مسؤولية كبيرة أمام المجتمع ؟! أم أنها تضع المجتمع المدني بكامل مكوناته أمام مسولياته للدفاع معا من أجل أن تبقى »الستاغ« وطنية عمومية الوضعية الوحيدة التي بها يكون سعر الكهرباء في متناول المجتمع، تلك هي المعاني التي ترمي اليها الجامعة بشعارها البسيط في مفرداته العميق في مراميه والذي نتوجه به أيضا لكل عمال تونس والمنخرطين بالاتحاد العام التونسي للشغل للتضامن معها وأن تساندها في نضالاتها المستقبلية التي هي أساسا ليست من أجل مطلبية قطاعية ضيقه انما هو مطلب وطني شامل عام فلا مجال بان يحتمل أعوان الكهرباء والغاز واطاراتها النقابية هذا العبء الثقيل وحدهم والذي اجتمعوا من أجله في اطار مؤتمر تاريخي يكون لهم بداية انطلاقة جديدة للعمل النقابي بالقطاع من خلال اختيارهم لأعضاء المكتب الجامعي الذي سوف يقود كل النضالات النقابية على امتداد الفترة النيابية المقبلة. أنا متأكد من حسن اختيار نواب المؤتمر ومتأكد أيضا من عزيمة أعضاء الجامعة الجدد ومن حسن طرحهم للمواضيع الهامة التي تخدم القطاع والمصالح العامة بالبلاد في ميدان الكهرباء لا أقول غير الكهرباء والغاز من تصورات وما يتخذه من قرارات من أجل انتشال »الستاغ« من براثن اللزمة والخصخصة وتبعاتها الكارثية على الجميع وذلك استنادا على التجارب التي حصلت في عدد من دول العالم المتقدم والمتخلف على حد السواء. ولذا بدون إطالة أقول »الستاغ« عمومية = الطاقة في التناول .شعار نبيل لا بد من دعمه.