نظمت الجمعية التونسية لمقاومة الامراض المنقولة جنسيا والسيدا وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة السيدا حملة تحسيسية جديدة موجهة للجميع وخاصة للشباب تحت شعار «كون معانا ضد السيدا حتى انت السيدا يهمك»وذلك بالتعاون مع إدارة الرعاية الصحية الأساسية وبدعم من منظمة الأممالمتحدة وانتظمت بالمناسبة ندوة صحفية مطلع هذا الأسبوع بالعاصمة تم خلالها التطرق إلى السيدا في تونس وكيفية توعية الشباب بضرورة توخي سلوكات مسؤولة وغير محفوفة بالمخاطر . الوضع في تونس ويدعو شعار اليوم العالمي لمقاومة السيدا إلى الالتزام بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشري ومقاومة التمييز تجاه الأشخاص المتعايشين مع الفيروس المسبب للسيدا هذا المرض الذي عجز التطور العلمي في المجال الطبي عن إيجاد العلاج له رغم النجاح في تحسين أمل عيش الأشخاص المتعايشين مع الفيروس .والمعلوم أن طرق انتقال الفيروس تكون عن طريق الإتصال الجنسي غير المحمي أو بالدم الملوث باستعمال الحقن غير المعقمة أو كذلك في حالات إصابة الجنين عن طريق الأم الحاملة للفيروس . وحسب إدارة الرعاية الصحية الأساسية تم تسجيل 1499 حالة إصابة بالفيروس في بلادنا إلى حد الآن توفي منها 490 حالة وتعتبر نسبة الإصابة منخفضة في تونس .وجاء في تقرير برنامج الأممالمتحدة المشترك أن عدد حالات المتعايشين مع السيدا في تونس هو7300 حالة وقد ساهم قرار ترخيص ترويج الواقي الذكري خارج الصيدليات بداية من السنة الجارية بشكل كبير في مكافحة الفيروس والتعفنات . شباب لايعرفون السيدا وتتوجه الحملة التحسيسية التي تنظمها الجمعية إلى كافة الشرائح وتهم خاصة الشباب والمراهقين باعتبارهم أكثر عرضة للوقوع في الأخطاء والعلاقات الجنسية غير المحمية وفقا لما أكدته دراسات أجريت في تونس وتؤكد هذه الدراسات أنه من بين فئة الشباب الذين تترواح أعمارهم بين ال 15 و 24 سنة يوجد 13,8 بالمائة من الشباب غير المتعلمين لا يعرفون معنى كلمة سيدا ولم يسمعوا عنها أبدا و16 بالمائة فقط منهم واعون بالأخطار المنجرة عن انتقال الفيروس في حين قام 1,9فقط بالمائة منهم باختبارات رغم توخيهم لسلوكات محفوفة بالمخاطر ولايعرف 39 بالمائة من هؤلاء الشباب الواقي الذكري . أما الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 19 و29 فهم يشكون من نقص في المعلومات حول السيدا أو من وجود معلومات خاطئة لديهم . وتركز الحملة التحسيسية على مزيد توعية الشباب بأهمية الوقاية والكشف المبكر للحصول على فرص علاج انجع وعلى توفير المعلومة الدقيقة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية وقد تظافرت جهود فنانين ومنشطين وهياكل صحية لإعداد معلقات حول الوقاية من السيدا