قرّاء «الاعلان».. أصدقاؤها... أحباؤها... باعتها... موزعوها.. عمالها... صحافيوها تعالوا جميعا نحتفل بعيد ميلاد الجريدة التي جمعتكم حولها طيلة واحد وثلاثين سنة.. دون كلّل أوملل.. تعالوا نستعرض رحلة طويلة من العطاء الاعلامي الغزير والمتميّز تميّز مؤسسها الاستاذ محمد نجيب عزوز... عندما غامر ذات يوم ببعث صحيفة متفردة حتى لا تشبه سوى نفسها... فكانت «الاعلان» ناطقة باللغتين العربية والفرنسية ومترجمة للحراك الاجتماعي والاقتصادي الذي طبع تونس من نهاية السبعينات حتى الآن... كانت «الاعلان» إذا... حمّالة لرسالة إعلامية سامية وجمّاعة لعديد الاسماء التي وإن صارت اليوم أعلاما معروفة فإنها انطلقت من دار الاعلان التي احتضنتها وآمنت بها فساعدتها على نحت مسيرتها فإذا بها نخبة من الاقلام التي يفخر بها اليوم الاعلام التونسي.. نذكر الزملاء رضا بوقزي مدير الاذاعة الدولية وجمال الدين الكرماوي رئيس نقابة الصحفيين التونسيين ومحمد شلبي الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية والسيد صلاح الدين معاوي رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية والزميل عبد الحميد الرياحي رئيس تحرير جريدة الشروق ونجيب الخويلدي رئيس تحرير صحيفة «أخبار الجمهورية» وعبد العزيز الجريدي مؤسس جريدة «الحدث» وعماد الحضري رئيس تحريرها ولطفي العماري رئيس تحرير مجلة «حقائق» والهادي السويسي رئيس تحرير «موقع التونسية»... وغيرهم كثر... والأكيد أن من لم نذكرهم يعذروننا فمن هذه المؤسسة الاعلامية نهل هؤلاء وغيرهم أصول العمل الاعلامي وفيها تشبعوا بروح المسؤولية والنضالية والوطنية وعملوا على غرسها لدى كل من مرّ على دار «الاعلان» هؤلاء... والاسماء أكثر من أن تحصى وتعدّ ولكن لا بأس من ذكر بعض هؤلاء.. كوليد التليلي وعبد المجيد المرايحي وشكري البكوش وابراهيم الخليفي وخالد النوري ودنيا الشاوش وعبد القادر المقري والسيدة رجاء العلمي ومحمد بن سالمة وسفيان بن حميدة وعلي العبيدي بن منصور ومليكة ملهط وماجدة مازق والطيب الميلي وطارق البشراوي وحاتم بن عمارة ومحمد علي الفرشيشي وعبد الكريم قطاطة ومختار الكوني وتوفيق أحمد والمغفور لهم محمد بن محمد وسليم والنخيلي وغير هؤلاء ممّن نعتذر لهم عن السهو عن ذكر أسمائهم. هي «الاعلان» إذن الصحيفة التي حملت الاضافة للمشهد الاعلامي التونسي وصاحبة المبادرات التي جعلت منها في يوم ما الصحيفة الاسبوعية الأكثر انتشارا في المغرب العربي وذلك تتويجا لمسيرة حافلة بالعطاء والنضال والاصرار على قول الحقّ والتمسّك بالمبادىء الوطنية العليا حتى وإن كلفها ذلك عديد الإيقافات والملاحقات القضائية في العهد السابق ولكنها أصرّت على مواصلة الاضطلاع برسالتها الاعلامية وفق ما تؤمن به من مبادىء وما تتمسّك به من قناعات أكسبتها هذه المصداقية التي تنعم بها اليوم. لقد راهنت «الاعلان» على أن تكون عنصرا فاعلا في عملية بناء هذا الوطن الجميل واضطلعت بدورها في أن تشهد شهادة صدق على ما يحصل فيه من تحوّلات ارتقت بمستوى العباد والبلاد ولكنها حرصت على أن تبقى دوما منتبهة الى مواطن القصور بعقلية إنتقادية بنّاءة حتى يظل الصحفي دوما النبراس الذي تستنير به قوى التقدم والدفع ببلادنا الى الأمام.. واليوم إذ تظل «الاعلان» منارة ساطعة بعدما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن فتلك شهادة على صلابة الأسس التي قامت عليها ومتانة المبادىء التي إستندت إليها ولهذا تعالوا جميعا نلتّف حول عميد مديري الصحف السيد محمد نجيب عزوز ونغني معه عيد ميلاد سعيد ل«الاعلان» ثم نشعل 31 شمعة بدل أن نطفئها لأن «الاعلان» تمقت الظلام ولا تعيش إلاّ بالنور